أعلن الجيش التركي أن طائراته قصفت ليل الأربعاء أهدافاً للمقاتلين الأكراد السوريين في شمال سوريا، مؤكداً أنه قتل عدداً يصل إلى مئتين منهم، كما نقلت الخميس وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
وقالت الوكالة نقلاً عن بيان للجيش: أن ما بين 160 ومئتين من مقاتلي “وحدات حماية الشعب” الكردية قتلوا في 26 ضربة جرت في معراتة أم حوش شمال حلب. ولم يؤكد أي مصدر مستقل هذه الحصيلة حتى الآن.
من جهته، قال المرصد السوري المعارض الذي يملك شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، أن الغارات أسفرت عن سقوط 11 قتيلاً و24 جريحاً من قوات سوريا الديموقراطية، التحالف العربي الكردي الذي تدعمه واشنطن وأوضح المرصد لوكالة فرانس برس في بيروت أن الضربات استهدفت مناطق استعادتها “قوات سوريا الديموقراطية” من جماعة داعش الإرهابية في الساعات الـ48 الأخيرة.
وقالت وكالة الأناضول أن عدداً من المباني ومستودعات الأسلحة والآليات التي تستخدمها “وحدات حماية الشعب” الكردية دمرت أيضا.
وتعتبر الحكومة التركية “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديموقراطية” منظمتين “إرهابيتين” مرتبطتين بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً على الأرض التركية مستمراً منذ أكثر من ثلاثين عاما ودانت الإدارة الكردية في سوريا الغارات معتبرة أنها “اعتداء سافر ترتكبه السلطة التركية”. ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وروسيا ومنظمات حقوق الإنسان إلى “الضغط المباشر على تركيا لوقف إعتداءاتها”.
وتأتي هذه الضربات عشية زيارة لوزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إلى تركيا لإجراء محادثات حول التطورات الأخيرة في سوريا والعراق حيث يجري هجوم واسع لطرد جماعة داعش الإرهابية من الموصل.
وكانت أنقرة شنت الشهر الماضي عملية برية غير مسبوقة في شمال سوريا وأرسلت دبابات وعسكريين لدعم المجموعات المسلحة بسوريا ضد جماعة داعش الإرهابية.
وتهدف هذه العملية إلى طرد الجهاديين من الحدود السورية التركية، وهو هدف تعتبر أنقرة أنه تحقق، وكذلك إلى منع اتصال منطقتين تسيطر عليهما الميليشيا الكردية في شمال سوريا.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء من أن تركيا "لن تنتظر أن تصل المشاكل إلى بابها (…) بل سنذهب لمواجهة المنظمات الإرهابية أينما كانت"
+ There are no comments
Add yours