المصدر: الرياض
اعتنق “مطاع بيل” الإسلام في قصة مثيرة، تحولت فيها مسيرة حياته من مغني راب إلى بائع قهوة في المملكة العربية السعودية.
وروى بيل لـ”العربية نت”، كيف بدأ حياته، قائلا إنه احترف مجال غناء الراب، وذاع صيته حتى وصلت مبيعات تسجيلات فرقته أكثر من 4 ملايين نسخة حصدوا منها ملايين الدولارات.
وأضاف مطاع، إنه التحق بفرقة “تو باك” وهو في الخامسة عشر من عمره، وقال: “كنت أكتب الشعر وأغني، وبعد وفاة قائد الفرقة قمت بقيادة الفرقة بعده، وتمكنت من الحفاظ على نجاحها، بل وقدتها لنجاح آخر، إذ بعت 40 مليون نسخة من أحد الألبومات حول العالم، فوصلت الفرقة بقيادتي إلى قمة الشهرة، وأصبحت أمتلك الأموال الطائلة، وأفخم السيارات والطائرات الخاصة والقصور وكل ما يخطر على قلب بشر من المتع الدنيوية الزائفة”.
وتابع: “عندما قررت ترك الغناء، بادرت إلى سداد كل الغرامات المترتبة علي إثر إنهاء العقود مع الشركات”.
وعاش مطاع بيل حياة قاسية بعد مقتل والديه وهو طفل صغير، فباع كل ما يملك وتبرع بالمال، وقال: “لم أبق إلا على جزء بسيط كان هو الذي تعبت فيه وكان أجري”.
وبعد اعتناق مطاع للإسلام، توجه لدولة الإمارات وافتتح مقهى في رأس الخيمة، كما لديه نية بافتتاح عربة متنقلة للقهوة في الرياض، ولديه أيضًا شركة تسويق.
وعن اختياره مشروع عربة قهوة بالذات، قال مطاع إن جده لأمه كان من كوبا، وكانوا يحبون القهوة ويجلب لهم في كل زيارة كمية كبيرة من القهوة، وبدأ بهذا المشروع برأس الخيمة وحاليًا في السعودية، ومعه اثنان من الشركاء السعوديين.
وكشف “مطاع” عن عشقه للطعام السعودي وخاصة “الكبسة” والقهوة. وقال إن فنجان القهوة كان سببًا في تعرفه على مجموعة شباب سعوديين، يعمل معهم اليوم على مشروع مميز سيطلقونه قريبًا في شوارع العاصمة السعودية وهو عبارة عن عربة متنقلة تبيع القهوة.
وعن تعرفه على زوجته يمنية الأصل، وتحمل جنسية أمريكية، قال: “بداية إسلامي لم أكن أعرف الكثير من المحظورات ومنها ارتداء السلاسل، فكنت في أحد الأيام أرتدي سلسلة مكتوب عليها الله، وكنت أجلس بمقهى مع أحد أصدقائي فاقتربت مني زوجتي الحالية، ورأت أن السلسلة مكتوب عليها لفظ الجلالة وسألتني هل أنا مسلم فأجبتها بنعم، فقالت لي إن المسلمين لا يجوز لهم استخدام السلاسل. وبعدها طلبت منها رقم والدها وبعد 3 أشهر تزوجتها وأنجبت منها 4 أولاد وبنت، وهم يتحدثون العربية بإتقان، وأخطط لأن يكملوا تعليمهم في السعودية”.
ومطاع بيل، الشهير قبل إسلامه بـ”بيلي”، من مواليد نيوجرسي عام 1977، مارس الغناء خلال الفترة ما بين 1994 و2005، واسمه الحقيقي موتا واسين شاباز بيلي، واشتهر باسم “نابليون”، فيما أطلق عليه والداه اسم “مطاع”.
كانت بدايته مع فرقة محلية تسمى “دراماسيدال”، ثم ظهر في أغنية مع أسطورة الراب المشهور توباك شاكور تحت عنوان “إنني ضد العالم، وقبل نهاية ذلك العام قام توباك بتشكيل فرقته المعروفة باسم “الخارجون على القانون”، وانضم إليها بيلي وكل أفراد فرقته الصغيرة، وأصبح اسمه الحركي “نابليون”. وبعد اغتيال توباك في سبتمبر 1996 عن 25 عامًا، عاد بيلي إلى نيوجيرسي وانتقلت الفرقة إلى لوس أنجلوس.
خلال مشواره الفني مع توباك، باع بيلي أكثر من 60 مليون ألبوم غنائي. وكان يتقاضى مبالغ مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات. ورغم الوضع المريح وأضواء الشهرة التي كانت تطارده، أشهر إسلامه عام 2001. وأشار إلى أن أعضاء فرقته، وعددهم 3 أشخاص، أسلموا على يديه إلى جانب مغن آخر.
+ There are no comments
Add yours