شكل سكان ولاية كليس جنوبي تركيا، قافلة مؤلفة من ألف و500 سيارة، تعبيراً عن تنديدهم ورفضهم لمحاولة الإنقلاب الفاشلة.
وزين المواطنيون سياراتهم بأعلام بلدهم وبصورِ للرئيس رجب طيب أردوغان، مرديين هتافات منددة بمحاولة الإنقلاب، فيما قام آخرون ممن لا يملكون سيارات بامتطاء أحصنة والإنضمام للقافلة.
وضجت المدينة بأصوات أبواق السيارات كتعبيراً عن الفرح بفشل الإنقلاب.
وذكر اللاجئ السوري، “نديم علي”، أحد سائقي السيارات في القافلة، أنه مداوم على دعم الأتراك في مظاهرات “صون الديمقراطية”، عقب محاولة الإنقلاب في 15 تموز/ يوليو الجاري.
وأكد علي أنه سيواصل النزول إلى الشارع يومياً من أجل استمرار الديمقراطية في البلاد، قائلاً ” سنواصل حتى يقول الرئيس رجب طيب أردوغان “قفوا”، ونسعى من خلال هذه القافلة إلى إظهار تنديدنا بمحاولة الإنقلاب، وسنواصل دعم الرئيس دائماً”.
من جانبه، أشار السوري “يشار محمد” إلى أنهم سعوا لدعم مظاهرات صون الديمقراطية في تركيا، مضيفاً “عرفت الديمقراطية في تركيا التي أعيش فيها منذ 6 سنوات، ونحن مستعدون للقيام بما يترتب علينا من أجل مظاهرات صون الديمقراطية”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلاب فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت محاولة الانقلاب، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. –
+ There are no comments
Add yours