قال متحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن قافلة إغاثة دولية وصلت الليلة الماضية إلى مدينة داريا التي تحاصرها قوات الحكومة السورية لتسلم السكان إمدادات غذائية للمرة الأولى منذ 2012.
وذكر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه أن شاحنات من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري نقلت مساعدات غذائية تكفي 2400 شخص في داريا لمدة شهر.
وقال لايركه في إفادة صحفية “كان عملا رائعا كما يبلغنا زملاؤنا. نحن فخورون للغاية بهم اليوم لأنهم استطاعوا أن يعبروا كل نقاط التفتيش ليصلوا هناك ويسلموا المؤن خلال الليل ويخزنوا ما يحتاج للتخزين ويوفروا الطعام للمرة الأولى منذ سنوات للناس في داريا.”
ووردت تقارير عن حالات سوء التغذية في داريا التي تقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة على بعد 12 كيلومترا فقط من دمشق وحيث سمح لأول قافلة إغاثة بالدخول في الأول من يونيو حزيران.
وقال وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في كلمة للصحفيين أمس الخميس إن حكومة الرئيس بشار الأسد وافقت على دخول قوافل الأمم المتحدة البرية إلى 15 من 17 منطقة تحاصرها الحكومة في يونيو حزيران. وذكر أن عمليات الإنزال الجوي لا تزال خيارا مطروحا إذا لم تتحرك القوافل.
وذكر لايركه أنه إلى جانب دقيق القمح وغيره من المواد الغذائية تم تسليم مواد للرعاية الصحية والنظافة إلى كل سكان المدينة وعددهم 4000 خلال الليل من قبل عاملي الهلال الأحمر.
وأضاف “لكننا بالطبع ندعو للوصول إلى كل المحتاجين بلا أي شروط أو معوقات وبشكل مستمر حيثما كانوا ولاسيما في المناطق المحاصرة أو التي يتعذر الوصول إليها حيث لا يزال هناك 4.6 مليون شخص يعيشون تحت هذه الظروف في سوريا.”
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يسارفيتش إن القافلة ضمت نحو 1.9 طن من أدوية الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري إلى جانب المضادات الحيوية والفيتامينات التي قدمتها المنظمة.
+ There are no comments
Add yours