قائد عسكري يطالب “ولد الشيخ” بالضغط على “الحوثيين” لرفع حصار تعز

0 min read

طالب قائد عسكري موالي للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الجمعة، المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالضغط على جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لرفع الحصار المشدد عن مدينة تعز، وسط البلاد، بعد إغلاقهم في وقت سابق اليوم، منفذها الغربي.

وشدد “الحوثيون” و”قوات صالح”، من حصارهم المفروض على مدينة تعز، بعد إغلاقهم في وقت سابق اليوم، معبر “حذران” غربي مدينة تعز، ومنعوا المدنيين والمركبات من دخول المدينة.

وقال العقيد ركن، منصور الحساني، الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى لـ”المقاومة الشعبية” في تعز، إن “مئات المواطنين عالقين أمام معبر (حذران)، بعد منعهم من الدخول إلى تعز، من قبل الحوثيين وحلفائهم، يجب على المبعوث الأممي، تحمل مسؤوليته والضغط لرفع الحصار عن المدينة”.

وأشار “الحساني”، في تصريح صحفي، أن “الحوثيين” و”قوات صالح” يرفضون السماح بدخول أي مواد غذائية أو طبية إلى المدينة.

وأضاف، أن “هذا الحصار يتزامن مع قصف منازل المواطنين بالأسلحة الثقيلة واقتحام منازل أخرى في مديرية حيفان جنوبي تعز، وتفخيخ عدد منها تمهيدا لتفجيرها وسط حملة اعتقالات واسعة”.

ودعا القائد العسكري، الفريق التفاوضي للحكومة اليمنية، في مشاورات السلام بالكويت إلى تحمل مسؤولياته والنظر إلى ما تتعرض له تعز من “حصار وقصف على المدنيين”، واتخاذ مواقف عملية لصالح المواطنين.

واستحدث “الحوثيون” و”قوات صالح” معبر “حذران” على الطريق العام في منطقة “حذران” غرب تعز، أواخر مارس/ آذار الماضي، بعد تقدمهم في الجهة الغربية من المدينة، وسيطرتهم على مواقع القوات الموالية للرئيس هادي،واكتفوا فيما مضى بالسماح للمواطنين بالدخول والخروج ساعات محددة في النهار.

ويُعد معبر “حذران” شريان الحياة بالنسبة للمدنيين المحاصرين في تعز من جميع الجهات،وبإغلاقه يعود الحصار بشكل كامل على المدينة،بحسب شهود عيان.

ويحاصر “الحوثيون” تعز من منطقة “الحوبان” في الشمال، و”الربيعي” في الشرق، فيما تُحد السلاسل الجبلية المدينة من الجنوب، وتبقى الجهة الغربية التي يوجد فيها معبر “حذران”، المنفذ الوحيد للمدينة.

ويعاني المدنيون في تعز من أوضاع إنسانية قاسية، جراء شُح مياه الشرب، وانهيار الخدمات الصحية، وعدم توفر الوقود والمواد التموينية اللازمة، فيما تعرضت البنية التحتية للمدينة لدمار غير مسبوق، نتيجة القصف الذي شنه “الحوثيون” و”قوات صالح”، على المدنية.

وتشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي “الحوثي” وقوات “صالح” من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي، (بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح”. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب