قال سفير باكستان لدى الإمارات فيصل نياز ترمذي اليوم الأحد إن الفن يمكن أن يكون بمثابة أداة قوية للقوة الناعمة لبلاده،
مما يساعد على إبراز صورتها الإيجابية على المسرح العالمي، أثناء زيارته لمعرض لفنان باكستاني بارز في دبي في يومه الختامي.
أقيم الحدث بعنوان «نقاط التلاشي»، من 13 إلى 20 أبريل كجزء من أسبوع السركال للفنون،
وأقيم في كونكريت، وهي مساحة فنية معاصرة بارزة في شارع السركال بدبي.
أشرفت ندى رضا، مديرة مؤسسة السركال للفنون، على تنظيم المعرض الذي تضمن أحدث أعمال عمران قريشي،
والذي يمتد بين التصوير الفوتوغرافي والفيديو والرسم وتركيب خاص بالموقع،
مما يوفر تأملًا حيويًا في الحياة الحضرية والفوضى البصرية لمناظر المدن في جنوب آسيا.
يشتهر قريشي بريادته في إحياء الرسم المصغر الهندي الفارسي المعاصر، ويمزج في ممارساته بين التقنيات التقليدية والمنظورات الحديثة.
قال الترمذي بعد جولة في المعرض: يحوّل فن عمران قريشي الحياة اليومية في باكستان إلى سرديات بصرية آسرة”.
وأضاف: من خلال عدسته، تنبض الشوارع الصاخبة والأضرحة الصوفية والتراث المعماري بالحياة، مما يُثير شعورًا عميقًا بالتواصل.
وتابع: إن تصويره لمقبرة صوفي مع صدى القوالي في الخلفية ساحرٌ للغاية وقويٌّ عاطفيًا.
الفن كشكل من أشكال الدبلوماسية
وأكد السفير على أهمية الفن كشكل من أشكال الدبلوماسية، قائلاً إنه يمكن أن يعزز التفاهم بين الثقافات ويعزز مكانة باكستان العالمية.
كما تعهد بدعم التعاون الثقافي المستقبلي في الإمارات العربية المتحدة،
وخاصةً مع منصات مثل السركال أفينيو التي تشجع الأصوات الفنية المتنوعة.
يعد قريشي، الحائز على وسام «ستارة الامتياز» الباكستاني، وهو أحد أرفع الأوسمة المدنية في البلاد،
ووسام فارس الفنون والآداب الفرنسي، وهو وسام مرموق يقدّر المساهمات الكبيرة في الفنون والأدب، من بين الفنانين المشهورين عالميًا.
تعرض أعماله في مجموعات فنية بارزة، منها متحف متروبوليتان للفنون، ومتحف فيكتوريا وألبرت، ومتحف جوجنهايم أبوظبي.
كما تعرض أعمال قريشي في معرض آرت دبي، وهو معرض فني دولي رئيسي يقام في المدينة.
وتضم نسخة آرت دبي لهذا العام أعمالًا لعشرة فنانين باكستانيين، مما يعكس الحضور المتنامي للبلاد في المشهد الفني المعاصر العالمي.
+ There are no comments
Add yours