احتفل المسلمون في الصومال وجنوب السودان، اليوم الأربعاء، بأول أيام عيد الفطر السعيد، بالفرحة وتبادل التهاني، وسط دعوات إلى الوحدة الوطنية، والتماسك بين المسلمين، ونبذ الكراهية والتعصب.
ففي العاصمة الصومالية مقديشو، أدّى مئات المواطنين شعائر صلاة العيد في مسجد “التضامن الإسلامي” أكبر مساجد العاصمة، داعين الله أن “يعم الأمن والوحدة في ربوع البلاد، وأن تضع نار الحرب أوزارها في العالمين العربي والإسلامي”.
وشارك في أداء الصلاة، الرئيس حسن شيخ محمود، ومسؤولون كبار، إلى جانب أعضاء من البرلمان الصومالي، وسط إجراءات أمنية مشددة بمحيط المسجد، إذ خضع مرتادو المسجد لتفتيش مكثف من قبل رجال الأمن.
وهنأ الرئيس الصومالي في كلمته عقب الصلاة، الشعب وعامة المسلمين بمناسبة العيد، راجياً من الله “أن يقبل صالح الأعمال من جميع المسلمين وأن يوحد صف المسلمين”.
وتطرق الرئيس إلى التفجير الذي وقع قرب المسجد النبوي الشريف، بالمدينة المنورة أمس الأول الإثنين، معتبرا أنه “تحدي أمام الأمة الإسلامية”.
وشهدت ثلاث مدن سعودية، الإثنين الماضي، 3 تفجيرات انتحارية، أحدها قرب القنصلية الأمريكية في جدة (غرب)، أسفر عن مقتل الانتحاري، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غرب)، أسفر عن مقتل الانتحاري منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، نتج عنه سقوط 3 قتلى (لم تعرف هويتهم).
ودعا “شيخ محمود” الشعب الصومالي، إلى “البراءة من الأفكار الخبيثة، وأن يوحدوا صفوفهم ضد من يحملون الأفكار المتشددة (في إشارة إلى حركة الشباب المعارضة)”.
وفي دولة جنوب السودان، دعا الشيخ جمعة سعيد وارجو، إلى التوحد والتمسك بالشريعة الإسلامية، ونبذ الكراهية والتعصب، وتجاوز الواقع الأليم الذي تمر به الأمة الاسلامية في مشارق الأرض ومغاربها من وهن وانقسام وتشرذم، وفقاً لتعبيره.
وقال “وارجو” في خطبته أمام المصلين بمناسبة عيد الفطر، حيث أقيمت الصلاة بميدان الزهرة، وسط العاصمة جوبا، إن الإسلام رسالة واحدة ولا توجد فيه طائفية أو قبلية أو كراهية.
وأدّى أكثر من 3 آلاف مسلم صلاة العيد في ميدان الزهرة، بينهم عدد كبير من الجاليات المقيمة بدولة جنوب السودان من سودانيين، وصوماليين ومصريين، والذين يمارسون أعمالا تجارية بجنوب السودان.
كما أقيمت صلاة العيد في مواقع أخرى من أحياء العاصمة جوبا، فيما لم تتطرق خطب العيد إلى الوضع السياسي الراهن في جنوب السودان، بعد تشكيل الحكومة الانتقالية نهاية أبريل/نيسان الماضي، بمشاركة المعارضة المسلحة، وبقية الأطراف السياسية بجنوب السودان.
+ There are no comments
Add yours