رضا سالم الصامت كاتب صحفي ومستشار تحرير آسيا اليوم
يُحيي الشعب الفلسطيني الذكرى 68 للنكبة و احتلال فلسطين، والتي تعتبر أيضا ذكرى إقامة ما يسمى بدولة إسرائيل، وهي نفسها ذكرى ضياع القدس الشريف.
و في هذه الذكرى وقعت مناوشات بين فلسطينين والشرطة الاسرائلية التي ظلت في حالة تأهب عند الحدود، وعززت كل الإجراءات الأمنية في أنحاء البلاد بمناسبة الاحتفال بإنشاء ما يسمى بدولة إسرائيل.
أمريكا من جانبها أكدت التزامها القوي على دعم اسرائيل وحمايتها، والتأكيد أنّ هذا الالتزام لن يضعف و سيبقى متواصلًا، وأنّ أمريكا ستشارك إسرائيل الأخطار التي تواجهها وستدعمها في مواجهتها.
كذلك أوضحت الإدارة الأمريكية أنّ لديها ولدى الرئيس أوباما التزامًا شخصيًا عميقًا تجاه إسرائيل، والوقوف معها ودعمها، خاصةً وأنّها تواجه اليوم أحد أكبر التحديات في تاريخها في ظل تأزم الوضع العربي الراهن و تكاثر الهجمات الإرهابية هنا وهناك.
وثمة أرقامٌ كثيرةٍ عالقةٍ في أذهان وتاريخ القضية الفلسطينية:
1.4 مليون فلسطيني أقاموا في فلسطين التاريخية قبل نكبة فلسطين في عام 1948.
605 آلاف يهودي أقاموا في نفس الفترة وشكلوا 30% من مجمل سكان فلسطين.
%93 من مساحة فلسطين التاريخية تبعت للفلسطينيين مع بداية حقبة الانتداب البريطاني على فلسطين.
%7 من مساحة فلسطين التاريخية، خضعت للصهاينة عند صدور قرار التقسيم في نوفمبر 1947
%56 من مساحة فلسطين التاريخية منحت «للدولة اليهودية» بموجب قرار التقسيم في نوفمبر 1947
%50 تقريبا (نحو 497 ألف عربي فلسطيني) من سكان «الدولة اليهودية» المقترحة كانوا من
العرب الفلسطينيين:
%80 تقريبا من ملكية الأراضي في «الدولة اليهودية» المقترحة كانت تتبع للفلسطينيين
725 ألف عربي فلسطيني مقابل 10 آلاف يهودي هم سكان «الدولة العربية» المقترحة بموجب قرار التقسيم
531 قرية ومدينة فلسطينية طهرت عرقيا ودمّرت بالكامل خلال نكبة فلسطين
%85 من سكان المناطق الفلسطينية التي قامت عليها ما تسمى بـ إسرائيل أكثر من 840 ألف نسمة….
من هجروا خلال النكبة:
%93 من مجمل مساحة ما تسمى بـ إسرائيل تعود إلى اللاجئين الفلسطينيين
%78 من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، قامت عليها ما تسمى بـ إسرائيل في عام 1948
17178 ألف دونم صادرتها إسرائيل من الفلسطينيين في عام 1948
50 ألف فلسطيني فقط بقوا في المناطق التي قامت عليها ما تسمى بـإسرائيل
بين 30 ألفا و40 ألف فلسطيني طهروا عرقيا داخليا خلال نكبة فلسطين
400 ألف فلسطيني أو ثلث تعداد الشعب الفلسطيني طهروا عرقيا من ديارهم حتى ربيع 1948
199 قرية فلسطينية ممتدة على 3363964 دونم هجرت حتى ربيع 1948
15 ألف فلسطيني استشهدوا خلال النكبة…
ـ أكثر من 50 مذبحة «موثقة» وقعت بحق الفلسطينيين في عام 1948
700 ألف دونم صادراتها ما تسمى بـ إسرائيل من الفلسطينيين بين أعوام 1948 ـ 1967
%70 من الأراضي التابعة للسكان الفلسطينيين تحوّلت للأيدي الصهيونية بين 1948 وأوائل الخمسينات…
%50 من الأراضي التابعة للفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم داخل ما تسمى بـ إسرائيل تحوّلت للأيد…
الصهيونية بين الأعوام 1948 و2000
%75 تقريبا من مجمل الفلسطينيين اليوم هم لاجئون ومطهرون عرقيا
%50 تقريبا من مجمل تعداد الفلسطينيين يقيمون قسرا خارج حدود فلسطين التاريخية
%10 تقريبا من مجمل أراضي فلسطين التاريخية تتبع اليوم للفلسطينيين
ذكرى إعلان الدولة الإسرائيلية الـ 68، هي فرصة للاحتفال بكل ما حققته إسرائيل من إنجازات و مشاريع مشتركة اسرائلية أمريكية، ولإعادة تأكيد الروابط التي تجمعها بأمريكا منذ حكم الرئيس الأمريكي السابق هاري ترومان عام 1948 عندما تمّ الإعلان عن إنشاء دولة إسرائيل، الذي لم ينتظر إلا إحدى عشر دقيقة لكي يعلن اعتراف الولايات المتحدة بدويلة إسرائيل.
مع مرور الذكرى الثامنة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني مازالت اسرائيل تسرق و تحتل المزيد من أراضي فلسطين، ويحاول الاحتلال الإسرائيلي مسح وتغير معالم الشعب الفلسطيني، وتاريخه وثقافته إلى يومنا هذا.
وبتأزم الوضع العربي، تتعقد الأمور أكثر فأكثر بالنسبة للقضية الفلسطينية العادلة، التي لابد من ايجاد حلٍ لها. إن آجلًا أو عاجلًا، وعلى المجتمع الدولي أن يولي كل اهتمامه لهذه القضية، وانصاف الشعب الفلسطيني في نيل حريته و استقلال بلاده. هذا وإن هيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تؤكد مجددًا المطالبة بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ولكن كله كلام يتردد ولا شئ يتحقق.
وكان مصطلح حق العودة قد عاد إلى التداول بالتزامن مع مؤتمر السلام في مدريد عام 1991، ومع اتجاه الوفود المشاركة في المفاوضات للبحث عن حل للصراع العربي الإسرائيلي، فأعيد تسليط الضوء على قرار الأمم المتحدة رقم 194 الصادر عام 1949، والذي نصّ على إعادة اللاجئين إلى المناطق التي طردوا منها في فلسطين خلال الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، أو تعويضهم.
واكتسب القرار أهميةً مضاعفةً عام 1993 بعد ظهور ثمرة المفاوضات السرية التي أجرتها الحكومة الإسرائيلية عام 1993 في أوسلو، فقد تبين أنّ اتفاق إعلان المبادئ الذي تناول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي خلت من أي تدابير تتعلق باللاجئين، كما أنّ القيادة السياسية للفلسطينيين وافقت على جعل حق العودة قابلًا للتفاوض، وربطته بما يسمى مفاوضات الوضع النهائي التي لم تبدأ رغم مرور عقدين على توقيع اتفاق أوسلو!
ولهذا تحاول بعض المنظمات والجمعيات ملء الفراغ والتذكير دائمًا بأنّ هناك ملايين الفلسطينيين المشتتين حول العالم الذين ينتظرون بفارغ الصبر العودة لأرضهم.
وطالبت منظكة التحرير الفلسطينية “فتح”، بريطانيا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني التاريخي في وطنه فلسطين باعتبارها دولة الانتداب التي أرهصت لإنشاء إسرائيل، والاعتراف كذلك بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية كمرحلة أولي، وكتعبيرعن رغبة صادقة في تصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني الأبي.
+ There are no comments
Add yours