فرق الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فعالية نظمها فلسطينيون احتجاجا على تجريف آليات إسرائيلية لأراضٍ خاصة تتبع بلدة دير قديس غربي رام الله، لأغراض استيطانية.
وشارك في الفعالية عشرات المواطنين، رافعين الإعلام الفلسطينية، واجبروا العاملين على وقف العمل قبل تدخل قوة عسكرية فرقت المتظاهرين واعتقلت أحدهم، بحسب مراسل الأناضول.
ولم يسجل وقوع إصابات في الموقع، غير إصابة شاب فلسطيني برضوض، إثر تعرضه لحادث سير بمركبة تستقلها مستوطنة إسرائيلية.
وجرفت آليات إسرائيلية منذ عدة أيام أراضي تتبع بلدة دير قديس وتجاور مستوطنة نيله الإسرائيلية، تبلغ مساحتها نحو 10 دونمات (الدونم الف متر مربع).
من جانبه قال رئيس مجلس بلدة دير قديس، فارس ناصر لمراسل الأناضول على هامش الفعالية : ” هذه أراضٍ ملك خاص لأهالي البلدة، نملك بها أوارق رسمية، وبدأت جرافات إسرائيلية بتجريفها ثاني يوم من عيد الفطر بدون وجه حق”.
وأضاف : ” التجريف بدأ بعشر دونمات، بدعوى إقامة محطة تنقية مياه، هم يهدفون لتحويلها لبؤرة استيطانية (مستوطنة صغيرة غير مرخصة)، ثم تحويلها لمستوطنة”.
ولفت ناصر ” باتت البلدة في ضيق، تخسر جل أراضيها يوما بعد يوم، أقيم على أراضي المواطنين مستوطنتين (نعله ونيله) قبل 30 عاما وخسرت نحو 5 الاف دونم في حينه، يريدون تحويل البلدة إلى سجن كبير”.
وتابع : ” نسعى لوقف هذا التوسع الاستيطاني من خلال المسيرات والاحتجاجات، وبكل الوسائل المتاحة”.
محمد عميرة منسق لجان المقاومة الشعبية (غير حكومية)، قال لمراسل الأناضول خلال مشاركته بوقف العمل في الأراضي المستهدفة : ” إسرائيل بدأت مرحلة جديدة من الاستيطان غربي رام الله، تسعى للسيطرة على مزيد من أراضي بلدة دير قديس والأراضي المجاورة لها، بهدف ربط عدد من المستوطنات ببعضها البعض”.
وأضاف : ” يقتلعون الاشجار ويجرفون الاراضي الخاصة لمصالح استيطانية توسعية، يمنعون السكان من البناء في بلداتهم بينما يواصلون توسيع المستوطنات”.
وأشار إلى إن “لجان المقاومة الشعبية تواصل فعالياتها المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري”.
عدنان اسطيح صاحب أرضٍ مستهدفه قال لمراسلنا : ” نملك أوراقًا رسمية بملكية الأرض، سيطروا عليها وشرعوا بتجريفها، هذه أرض خاصة، منعنا في السابق من استغلالها وزراعتها، اليوم يسيطرون عليها”.
وبلدة دير قديس تقع إلى الغرب من رام الله، ويبلغ عدد سكانها نحو 2500 نسمة.
يذكر أن ،أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، قال في 4 يوليو/ تموز الماضي إن القيادة الفلسطينية تدرس مع اللجنة الرباعية العربية (مصر والأردن والمغرب وجامعة الدول العربية)، إمكانية التوجه لمجلس الأمن الدولي بمشروع قرار حول الاستيطان الإسرائيلي.
+ There are no comments
Add yours