أخلت فصائل مسلحة موالية اليوم السبت، مقر جامعة تعز، جنوب غربي البلاد، وسلمتها لقوات الأمن الخاصة.
جاءت هذه الخطوة في محاولة لتطبيع الأوضاع بالمدينة التي تشهد حرباً متواصلة منذ مطلع 2015، حسب مصدر أمني في تعز.
وقال المصدر، للأناضول، مُفضّلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن "الإخلاء جاء باتفاق بين الفصائل وقوات الأمن (تابعة لوزارة الداخلية)".
واستطرد قائلا: "كان (الاتفاق) وفق توجيهات الحكومة اليمنية (يرأسها أحمد بن دغر) ضمن خطة تنفذها لتفعيل مؤسسات الدولة، وإنهاء مظاهر الحرب".
وأكد المصدر أن "كتائب أبي العباس (موالية للقوات الحكومية يقودها السلفي عادل عبده فارع) بدأت إخلاء مقر الجامعة، وأن قوات الأمن الخاص انتشرت عند بواباتها لحراستها".
وتمنّى أن "تنسحب كل القوات العسكرية من الأهداف المدنية ومباني المؤسسات الحكومية، والعودة إلى معسكراتها".
وبعد تحرير المدينة من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، سيطرت فصائل مسلحة وألوية تابعة للقوات الحكومية على جامعة تعز التي تطل على منطقة واسعة وتشكل موقعا استراتيجيا.
كما سيطروا على قلعة القاهرة بالمدينة، وعدد من المدارس، وكلية الطب التابعة للجامعة.
يأتي ذلك، بوقت تشهد فيه اليمن احتفالات ومهرجانات بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر/تشرين أول 1963 ضد الاستعمار البريطاني لجنوبي البلاد.
وفي السياق، أقامت السلطة المحلية بالمدينة احتفالاً فنيا وخطابيا، في مؤسسة السعيد (وسط)، حضره نائب رئيس الحكومة عبدالعزيز جباري، وعدد من الوزراء ومسؤولين محليين.
وقال جباري في كلمة ألقاها بالحفل، إن الحكومة اليمنية تسعى لإعادة الحياة بالمدينة المحاصرة من قِبل الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، منذ أغسطس/آب 2015.
وأشار أن الحكومة ستبدأ تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية بالمدينة، وترتيب الوضع الداخلي في المدينة، من أجل تخفيف معاناة نحو مليون شخص، يسكنون المدينة.
ويحاصر مسلحو الحوثي تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة.
وفي 18 أغسطس/آب 2016، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على طريق الضباب.
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات صالح من جهة أخرى.
+ There are no comments
Add yours