فرنسا تنفي مشاركتها في غارات قتلت 200 مدني بالموصل

1 min read

نفت فرنسا، اليوم الخميس، مشاركة مقاتلاتها في غارات للتحالف الدولي استهدفت مدينة الموصل (شمالي العراق)، وأودت بحياة أكثر من 200 مدني.

وقال الناطق باسم رئاسة الأركان الفرنسية، "باتريك ستيغر"، في مؤتمر صحفي، إن "المقاتلات الفرنسية شاركت في الغارات فوق الموصل بتاريخ 17 مارس/آذار الجاري، إلا أنها لم تُجر طلعات فوق المنطقة التي قتل فيها عدد كبير من المدنيين (ووصفت بالمجزرة)".

وأشار ستيغر إلى أنهم يحددون حجم القوة التدميرية للصواريخ في الغارات الجوية حسب طبيعة الهدف؛ للحيولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين.

وأضاف: "ربما أن الصاروخ الذي ألقي على المنطقة (التي شهدت المجزرة بالموصل) سقط على مواد حارقة أو متفجرة، والاحتمال الثاني والأكبر هو أن تنظيم داعش الذي لا يتردد في استخدام المدنيين كدروع بشرية فجر سيارة مفخخة في المنطقة".

وأوضح أن التحقيقات متواصلة حول الغارات التي أدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين في الموصل.

ولا يزال الغموض يحيط بذلك التفجير الذي وُصف بـ"المجزرة" إثر مقتل عشرات المدنيين في حي "الموصل الجديدة" غربي الموصل في 17 مارس/آذار الجاري، مع ورود معلومات متضاربة بشأنها من جهات أمريكية وعراقية ووسائل إعلام.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إن طائرة أمريكية قصفت بناءً على طلب من قوات أمن عراقية الموقع التي تحدثت التقارير الصحفية عن وقوع المجزرة فيه، مضيفاً أنه "تم فتح تحقيق للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة وصحة الادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين".

لكن وزارة الدفاع العراقية سردت رواية مختلفة قالت فيها إن تنظيم "داعش" فجر عددا من السيارات الملغومة على مبنى في حي الرسالة ما أدى لمقتل 61 مدنيا. ولم تتحدث الوزارة عن أي حادث في حي الموصل الجديدة.

وكان الحادث قد أثار غضب السياسيين السنة الذين وصفوه بـ"الكارثة والمجزرة"، متهمين القوات العراقية باستخدام القوة المفرطة في الأحياء المكتظة بالمدنيين.

والموصل مدينة ذات كثافة سكنية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، وسيطر عليها "داعش" في صيف عام 2014.

وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين أول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي هجوما لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.

ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو 600 ألف مدني لا يزالون في الجانب الغربي للمدينة بعد أن فر منها ما يصل إلى 200 ألف خلال الأسابيع الأخيرة. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours