أقامت فرقة “دواوين” الفلسطينية، مساء اليوم السبت، حفلاً فنيّاً، أمام البوابة الفلسطينية لمعبر بيت حانون “إيريز”، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، شمالي قطاع غزة، احتجاجاً على منع الأخيرة أعضاء الفرقة من السفر إلى مدينة القدس، للمشاركة في فعاليات مهرجان “فلسطين الدولي” للرقص والموسيقى.
وفي تصريح له، قال مدير مؤسسة “المسحال للثقافة والفنون في قطاع غزة”، سمير المسحال “أقمنا هذه الفعالية الاحتجاجية، بسبب منع السلطات الإسرائيلية لنا من الوصول إلى القدس والمشاركة في المهرجان”.
وأضاف المسحال “رسالتنا اليوم للعالم وللمحتل الذي يحاصرنا منذ ما يزيد عن 10 سنوات، بأننا سنغني رغم الحصار، وعدم وصولنا للشق الآخر من الوطن”.
وأشار المسحال، أن “فرقة دواوين أقامت حفلين في القطاع، مع انطلاق المهرجان، في الـ 28 من يوليو/تموز المنصرم، وكان من المقرر إقامة الحفل الثالث في مدينة القدس”.
ومنعت السلطات الإسرائيلية، 13 من أعضاء الفرقة، أمس، من مغادرة القطاع، بحسب عادل عبد الرحمن، منسق المهرجان المذكور، في تصريح سابق.
وأشار إلى أنه كان من المفترض سفر أعضاء الفرقة، مساء أمس الأول، عبر معبر بيت حانون (إيريز)، معتبراً أن إسرائيل “لا تريد للشعب الفلسطيني أن يوصل رسالته للعالم بأنه يصدر السلام، والغناء، والموسيقى”.
ويحتاج تنقل الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية، إلى موافقة مسبقة من السلطات الإسرائيلية، التي تمنح تصاريح لفئات محددة فقط، كالمرضى والتجار .
وبدأت تل أبيب في فرض الحصار على غزة، عقب نجاح حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية، شهر يناير/كانون الثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة الحركة على القطاع.
ومهرجان “فلسطين الدولي” للرقص والموسيقى، هو أحد أهم المهرجانات السنوية، التي تقام داخل الأراضي الفلسطينية، وقد انطلق عام 1993 في الضفة الغربية.
وتتوزع فعاليات المهرجان على مدن القدس، ورام الله (وسط الضفة الغربية)، وبيت لحم والخليل (جنوب)، وجنين وطولكرم وقلقيليا وسلفيت ونابلس (شمال).
ويستضيف المهرجان، العشرات من فرق الرقص والموسيقى العالمية، من دول مختلفة كإسبانيا، وإيطاليا، واليونان، وتشيلي، ومصر، والأردن، وفرنسا، والمغرب، وتونس، والجزائر، والعراق، وبريطانيا، فضلاً عن تركيا. –
+ There are no comments
Add yours