للمرة الثانية خلال 24 ساعة، جدّد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، التأكيد على أن السفينة الإماراتية التي هوجمت قرب ميناء عدن اليمني (جنوب) يوم السبت الماضي، “لم تكن للمساعدات الإنسانية”.
وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر المنظمة الدولية بنيويورك “نحن مازلنا على موقفنا بأن تلك السفينة الإمارتية لم تكن سفينة للمساعدات الإنسانية، وقد أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا بشأن الهجوم على السفينة”.
وفي وقت سابق اليوم أدان مجلس الأمن الدولي في بيان له “بشدة” الهجوم الذي شنه الحوثيون على السفينة الإماراتية قرب باب المندب، ولم يتطرق البيان إلى طبيعة السفينة أو إلى المهمة التي كانت تقوم بها في المنطقة.
ودعا المجلس في بيانه إلى “الوقف الفوري لتلك الهجمات”، وحث “جميع الأطراف على ضمان أحكام وشروط اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ يوم 10 أبريل/نيسان الماضي، والذي اشتمل على الوقف الكامل للأنشطة العسكرية برا وجوا”.
ويوم السبت الماضي أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية “إنقاذ ركاب مدنيين بعد استهداف المليشيات الحوثية لسفينة مدنية إماراتية كانت تنقل مساعدات طبية وإغاثية من وإلى مدينة عدن جنوبي اليمن وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن”.
وفي المقابل أعلن الحوثيون، مسؤوليتهم عن الهجوم على السفينة وقالوا إنها “حربية”.
وأمس أكدت الإمارات أن السفينة “سويفت”، التي أغرقها الحوثيون قبالة سواحل المخا التابعة لمحافظة تعز، غربي اليمن، على ساحل البحر الأحمر “غير مسلحة وليس لها أي صفة عسكرية”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، بعد ساعات من تصريحات أممية قالت إن السفينة “غير مدنية”.
وأضاف بيان الخارجية، الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، أن السفينة “لا يتوفر لها أي نوع من الحماية العسكرية المسلحة وتستخدم الممر الدولي المائي في باب المندب كباقي السفن المدنية والتجارية، وتقوم برحلات اعتيادية إلى عدن منذ عام، وطاقم السفينة من المدنيين بالكامل”.
لكن حق، قال في وقت سابق أمس، إن السفينة، “لم تكن للمساعدات الإنسانية”.
وتشارك أبو ظبي في تحالف دعم الشرعية باليمن بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوات جوية في التحالف، بعد السعودية التي تشارك بـ 100 مقاتلة، فيما لم تعلن عن عدد قواتها البرية المشاركة.
ويشهد اليمن حربًا منذ مارس/ آذار من العام الماضي بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحين يتبعون لجماعة “أنصار الله (الحوثيين)، وللرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. –
+ There are no comments
Add yours