دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الأربعاء، حركة "حماس" لـ"الوقوف عند مسؤولياتها الوطنية، ووضع حد ينهي الانقسام الفلسطيني".
وقال أسامة القواسمي، الناطق باسم حركة "فتح" في بيان صحفي بمناسبة مرور عشرة أعوام على الانقسام الفلسطيني وصل الأناضول نسخة منه، إن "الانقسام ألحق دمارا وضررا سياسي على القضية الفلسطينية".
وأضاف القواسمي، إن "الظروف المحيطة بالقضية الفلسطينية يجب أن تكون دافعا قويا لدى "حماس" للتخلي عن مصالحها من أجل المصلحة الوطنية، وتحكيم الديمقراطية طريقا ومبدأ ثابتا للفصل في القضايا الخلافية".
كما دعا متحدث "فتح"، حماس للنظر والتأمل بما يمر به الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أوضاع اقتصادية وإنسانيه صعبة وكارثية، والظروف السياسية الصعبة التي تمر بها القضية والأمة العربية، وللنظر للنتائج السلبية الصعبة التي تسببت بها، واستخلاص العبر بدل المكابرة، والدفع قدما لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، على حد تعبيره.
وطالب القواسمي، حركة حماس الاستجابة للمبادرة التي قدمها الرئيس محمود عباس، من أجل إنهاء الانقسام وتعزيز الشراكة الوطنية، بدءاً من حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة وحكومة "الظل" والسماح لحكومة التوافق الوطني للعمل بحرية، والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.
وكانت حماس قد شكلت في مارس/آذار الماضي، "لجنة إدارية"، للإشراف على عمل الوزارات الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت حماس خطوتها بـ"تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع".
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة "فتح" تدير الضفة الغربية، فيما لم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين.
ورغم تشكيل حكومة الوفاق في الثاني من حزيران/ يونيو 2014، إلا أن حركة حماس لا تزال تدير قطاع غزة، حتى الآن، حيث لم تتسلم الحكومة مسؤولياتها فيه، نظرًا للخلافات السياسية بين حركتي "فتح" و"حماس".
+ There are no comments
Add yours