أعلنت جبهة "فتح الشام" و5 فصائل سورية مسلحة معارضة أخرى اليوم السبت، تشكيل كيان جديد تحت اسم "هيئة تحرير الشام".
وتأتي الخطوة بعد أيام من قيام "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بحملة ضد عدة فصائل أخرى في شمال سوريا.
وبالإضافة إلى "فتح الشام" ضم الكيان الجديد جزء من "حركة نور الدين الزنكي" المتواجدة في ريفي حلب الغربي والشرقي، شمالي البلاد (مع انفصال القسم المتواجد ضمن قوات درع الفرات في الريف الشمالي لمدينة حلب، اعتراضاً على الاندماج مع فتح الشام، معلناً انضمامه إلى فيلق الشام، أحد أبرز الفصائل السورية).
كما ضم الكيان الجديد، وفق بيان صادر عن الفصائل الست، "لواء الحق"، و"جبهة أنصار الدين"، و"جيش السنة"، وفصيل "مجاهدو أشداء"، وهو أحد الفصائل التي خرجت من مدينة حلب في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وترأس الكيان الجديد المهندس هاشم الشيخ "أبو جابر"، الذي شغل منصب القائد العام لحركة "أحرار الشام" لمدة عام، وأعلن استقالته من الحركة اليوم، مع بعض من قيادات الحركة منهم الناطق العسكري باسمها أبو يوسف المهاجر، فيما لم تتضح بعد من سيشغل بقية المناصب في الكيان الجديد، ولا سيما القيادة العسكرية، وما هو الدور الذي سيلعبه "أبو محمد الجولاني" قائد جبهة "فتح الشام".
كما انضم إلى الكيان الوليد عدد من الدعاة أبرزهم السعوديين عبد الله المحيسني ومصلح العليان.
يشار إلى أن العديد من الفصائل المسلحة المعارضة التي شاركت في مؤتمر "أستانة"، الذي عقد يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، تعرضت لحملة عسكرية من جبهة "فتح الشام"؛ حيث تمكنت الأخيرة من السيطرة على المركز الرئيس لفصيل "جيش المجاهدين"، تلاه هجوم مشابهة على عدة فصائل أخرى.
ودفع ذلك الفصائل التي تتعرض للهجوم، إلى الانضمام ضمن صفوف "حركة أحرار الشام"، وأبرزها "كتائب ثوار الشام"، و"الجبهة الشامية"، وتجمع "فاستقم كما أمرت"، و"جيش الإسلام" في الشمال، وصقور الشام، وعدة كتائب أخرى.
وتُعد "حركة أحرار الشام" بمثابة أكبر فصيل بين المعارضة السورية المسلحة المتمركزة في مناطق شمال سوريا؛ حيث تضم نحو 18 ألف مقاتلًا.
وفي 28 يوليو/تموز من العام 2016، أعلنت "جبهة النصرة" عن تغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام"، بعد إعلان فك ارتباطها عن تنظيم "القاعدة"، والذي كان سببًا في تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل مجلس الأمن.
+ There are no comments
Add yours