غيمة مقتل “نوري” تخيم على السودان.. وهذه آخر المستجدات

1 min read

كتب- أبوبكر أبوالمجد

منذ أسبوعين ومواقع التواصل الاجتماعي في السودان لا حديث لها يعلو على حادثة مقتل الشاب بهاء لدين نوري.

الشاب بحسب حسابات إعلاميين ومواطنين وشهود عيان اختطفه رجال بزي مدني في سيارة لا تحمل لوحات معدنية، بعدها اختفى لخمسة أيام قبل أن يظهر جثة في مستشفى أم درمان!

شهود

شهود قالوا، إن بهاء الدين في 16 ديسمبر، وأثناء جلوسه بمقهى في حي الكلاكلة جنوب الخرطوم، وآخرين قالوا أنه اختطف من بيته بواسطة جهة أمنية (مجهولة) وظل محتجزًا في مكان (مجهول) إلى أن تم الاتصال بأسرته بعد خمسة أيام بواسطة (مجهول) لاستلام جثته من المشرحة.

وعثر على جثة نوري في مشرحة مستشفى أم درمان، ورفضت أسرته دفنه بعد اكتشاف آثار ضرب وتعذيب على جسمه.

على جانب آخر، أشقاء نوري قالوا أنه تم خطفه وقتله في مقر الدعم السريع وتستر على تعذيبه حتى الموت مدير مشرحة مستشفى أم درمان دكتور جمال يوسف.

وبحسب الصفحة الرسمية للصحفي السوداني منعم سلمان، فإن ضابط رفيع بقوات الدعم السريع، قال: الفقيد “بهاء الدين نوري” توفى بالوحدة الصحية التابعة لقوات الدعم السريع، وتم احتجازه لمدة 3 أيام في خطأ جسيم لن تتساهل معه قيادة الدعم السريع، وهي تنتظر تشريح الجثمان بواسطة الطب العدلي وتحت إشراف النيابة العامة تحقيقًا لطلب أسرة الفقيد، وستتخذ حينها الإجراء القانوني المناسب والرادع بناء على نتيجة التشريح.

وأكد الضابط، على تعاون قيادة الدعم السريع والتزامها التام بتطبيق القانون وعدم تساهلها مع التجاوزات.

القوة ليست مجهولة

وهذا يؤكد أن القوة التي اختطفت الشاب السوداني ليست مجهولة، فلا توجد قوات مجهولة، فسبق وأن اعترضت قوة مراسل قناة العربية “سعد الدين حسن” أثناء تغطيته تظاهرات 21 أكتوبر الماضي، في مشهد فوضوي أعاد للأذهان وحشية جهاز الأمن المخلوع.

تلك القوات لم تكن قوات مجهولة، بل هي قوات معلومة تابعة للشرطة، والحل يكمن في تأسيس جهاز الأمن الداخلي حتى تتفرغ شرطة  “هاشم عثمان” لعملها في جمع الجبايات وفرض الغرامات ومطاردة فقراء الشعب والشرائح الضعيفة وبائعات الشاي.

من هو

بحسب مواقع التواصل الاجتماعي فإن بهاء الدين نوري (45 عامًا) عضو “لجنة المقاومة” في حيه، وهي جمعية نشطت للتنديد بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

ومع انتشار خبر وفاة الشاب السوداني، أطلق مستخدمون وسم #من_الذي_قتل_بهاء_الدين_نوري الذي تصدر المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وطالبوا من خلاله بمحاسبة المرتكبين.

النائب العام

وفي خطوة موفقة للنائب العام، تم المطالبة بإعادة التشريح لجثة نوري، والطب العدلي أكد بأن القتيل توفى تحت التعذيب (ضرب على الرأس أفضى لنزيف داخلي).

وحسب مصادر خاصة، فإن النيابة العامة ستشرع في مخاطبة الرأي  العام وتنويره بالحقائق، وبدء إجراءات مخاطبة قوات الدعم السريع لتسليم الجناة بعد أن قرر النائب العام فتح دعوى جنائية تحت المادة 130 من القانوني الجنائي.

وقالت المصادر إن قيادة قوات الدعم السريع وافقت على تسليم جميع أفراد القوة التي شاركت في احتجاز الفقيد وكل من شارك في الجريمة أو تستر عليها، وتسليمهم للنيابة العامة فورًا بعد استلام طلب النيابة.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours