توجّه رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز اليوم الأحد، بالدعاء إلى الله، من أجل تعزيز وحدة وتكاتف الشعب التركي في مواجهة كافة محاولات الانقلاب والمؤامرات التي تُحاك ضدّه.
جاء ذلك في دعاء غورماز الذي ألقاه مساء اليوم في افتتاح تجمع “الديمقراطية والشهداء” بميدان “يني قابي” في مدينة إسطنبول، بحضور رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وأبرز قادة الأحزاب السياسية، وعدد كبير من المسؤولين الأتراك والأجانب وبمشاركة الملايين من المواطنين.
وتضرّع غورماز إلى الله ألّا تشهد الدولة التركية أحداثاً دموية كتلك التي حدثت في 15 تموز/ يوليو الماضي، على يد منظمة “الكيان الموازي” الإرهابية التي “تستغل الدّين الإسلامي لتحقيق مآربها داخل الدولة التركية”.
وترحّم رئيس الشؤون الدينية خلال دعائه على أرواح شهداء محاولة الانقلاب الفاشلة، وتمنّى الشفاء العاجل للجرحى، داعياً الله عزّ وجل أنّ ينزل أشد العقاب بمن قام بمحاولة الانقلاب في تركيا.
وشددّ غورماز على ضرورة الابتعاد عن مشاعر الكراهية والبغض، راجياً من الله تعالى أن يلهم كافة أطياف وشرائح المجتمع التركي محبة بعضهم البعض.
ومنذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت ليل 15 يوليو/ تموز الماضي، تشهد ميادين معظم المدن والولايات التركية، مظاهرات حملت اسم “صون الديمقراطية”، للتنديد بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، تلبية لدعوة وجهها أردوغان للجماهير، ومن المنتظر أن يكون تجمع “الديمقراطية والشهداء” اليوم تتويجًا لتلك المظاهرات بمشاركة الملايين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف الشهر المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. –
+ There are no comments
Add yours