أعلن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، اليوم الجمعة، استئناف المفاوضات المتعلقة بالقضية القبرصية، في جنيف بتاريخ 28 يونيو/حزيران الجاري.
وقال "غوتيريش"، إنه تمشيا مع البيان الذي صدر عقب اجتماعه مع زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي، وزعيم الجانب الرومي نيكوس أناستاسيادس، بمدينة نيويورك، في 4 يونيو الجاري، وبعد مشاورات مع جميع المشاركين، فإن مؤتمر قبرص سيعاود الانعقاد في جنيف، في 28 يونيو 2017.
وأكد البيان، الصادر اليوم، والذي وصل الأناضول نسخة منه، أن "زعيمي قبرص سيشاركان في المؤتمر الذي سيعقد تحت رعاية الأمم المتحدة، فضلا عن اليونان وتركيا والمملكة المتحدة بصفتها قوى ضامنة، وبحضور الاتحاد الأوروبي بصفة مراقب".
وفي 4 يونيو الجاري، أعلن غوتيريش، أن رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، وزعيم الشطر الرومي للجزيرة نيكوس أناستاسياديس، اتفقا على استئناف المفاوضات بشأن الجزيرة خلال هذا الشهر.
وقال: "اتفق الزعيمان على عقد مؤتمر جديد حول قبرص خلال يونيو الجاري، في إطار القرارات التي اتخذها المؤتمر السابق الذي عقد في جنيف في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي".
وأضاف أن جميع الأطراف متفقة على الأهمية الحيوية التي يحملها موضوعا الأمن والضمانات لكلا المجتمعين (في شطري الجزيرة)، وعلى أن إحراز تقدم فيهما عنصر هام من أجل التوصل إلى اتفاق شامل، وبناء الثقة بين الطرفين.
وأشار إلى أن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بقبرص "إسبن بارث إيدي"، سيعمل مع جميع الأطراف على إعداد وثيقة إرشادية للمفاوضات بخصوص الأمن والضمانات، قائمة على قرارات مؤتمري جنيف ومونت بيليرين، الذين انعقدا في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974. ورفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة (قدمها الأمين العام للمنظمة الأممية الأسبق كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة 2004.
يشار إلى أن الزعيم السابق للقبارصة الأتراك درويش أر أوغلو، ونظيره الرومي نيكوس أناستاسياديس، تبنيا في 11 فبراير/شباط 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، والممتلكات، والأراضي.
واستأنف الجانبان المفاوضات، في 15 مايو/أيار 2015، برعاية الأمم المتحدة، بعد تسلم رئيس قبرص التركية مصطفى أقينجي منصبه، وتتمحور حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، والاتحاد الأوروبي، والملكية، وتقاسم السلطة والإدارة، والأراضي، والأمن والضمانات.
+ There are no comments
Add yours