دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، جميع أطراف الصراع في أوكرانيا إلى بذل قصارى جهدهم لضمان سلامة وأمن بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية.
جاءت دعوة غوتيريش عقب إعلان منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، أمس الأحد، مقتل أحد موظفيها إثر انفجار لغم لدى عبور دورية تابعة لها شرقي أوكرانيا، الخاضع لسيطرة الانفصاليين.
وقال الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث باسمه، استيفان دوغريك، واطلعت عليه الأناضول: "نحث الأطراف المعنية على تمكين إجراء تحقيق في الحادث والدعوة إلى مساءلة المسؤولين عنه".
وشدد على مساندة الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تيسير التوصل إلى حل للنزاع في أوكرانيا وفقا لمجموعة "تدابير مينسك".
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في 2015، بعاصمة روسيا البيضاء "مينسك" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضًا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا، الأمر الذي لم يتحقق بعد.
وأمس الأحد، أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مقتل أحد موظفيها إثر انفجار لغم لدى عبور دورية تابعة لها شرقي أوكرانيا، الخاضع لسيطرة الانفصاليين.
وقال وزير الخارجية النمساوي زبستيان كورتس (رئيس المنظمة)، في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن موظفا آخرًا من المنظمة أصيب.
وتوصل قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا إلى اتفاق في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، في 12 فبراير/شباط 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف الاتفاق بـ"اتفاق مينسك-2" ويعتبر تطويرا لـ"اتفاق مينسك-1" الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.
وفي نفس العام أرسلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (تضم 57 دولة) بعثة مراقبة مدنية قوامها أكثر من 700 مراقب دولي، يشمل دورهم التحقق من سحب الأسلحة الثقيلة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
+ There are no comments
Add yours