غوتيريش يدعو المغرب والبوليساريو لـ”ضبط النفس”

1 min read

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تصعيد التوتر"، بخصوص إقليم الصحراء المتنازع عليه.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك، إن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء تصعيد التوتر ويطالب الطرفين بممارسة أقصي درجات ضبط النفس".

وأشار إلى أن بعثة الأمم المتحدة في إقليم الصحراء (مينورسو) تواصل مراقبة الوضع عن كثب.

وطالب مجلس الأمن الدولي بتمديد مهام بعثة "مينورسو"، التي تنتهي في 30 أبريل/ نيسان الجاري، لمدة 12 شهرا إضافيا.

وفي السياق، أعرب غوتيريش، في تقريره الذي سيناقشه مجلس الأمن قبيل انتهاء تفويض "مينورسو"، عن القلق البالغ إزاء "احتمال عودة التوترات (بين المغرب والبوليساريو) نتيجة عودة عناصر من جبهة البوليساريو لمنطقة الكركارات (بإقليم الصحراء)".

وقال التقرير، الذي اطلعت عليه الأناضول، إن "الطرفين يخالفان أحيانا نص وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية".

وحذر من "تزايد مستوى السخط" بين مجتمعات اللاجئين الذين يقيمون بمخيمات "تندوف" في الجزائر منذ أكثر من 42 عاما "بلا أمل".

واعتبر التقرير أن قيام البوليساريو بنقل مقر منشآتها الإدارية والعسكرية من "تندوف"، إلى منطقة شرق الجدار الأمني في إقليم الصحراء، "خطوة مرفوضة وغير قانونية (في حال حدوثها) لتغيير الحقائق على الأرض".

والأحد الماضي، حذر المغرب في رسالة إلى مجلس الأمن من أن "تحريك أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية أو أيا كانت طبيعتها للبوليساريو، من مخيمات تندوف في الجزائر"، إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي لإقليم الصحراء يعد "عملا مؤديا إلى الحرب".‎

في مقابل ذلك قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن بعثة المنظمة في إقليم الصحراء (مينورسو) "لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة للبوليساريو". 
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأعلنت جبهة "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 فبراير/شباط 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوًا بالأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours