أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، عن أسفه الشديد لقرار الإدارة الأمريكية سحب الأموال المخصصة، العام الجاري، لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
ويعمل الصندوق في مجالات تنظيم الأسرة وقضايا صحة الأم والطفل في أكثر من 148 دولة، بينها العراق والسودان وجنوب السودان واليمن.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم، بمقر المنظمة في نيويورك، إنّ "غوتيريش لديه اعتقاد راسخ بأن القرار استند إلى تصوّر خاطئ بشأن طبيعة وأهمية عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان".
وأضاف أن "الأمين العام يعرب عن بالغ أسفه لقرار الولايات المتحدة بخفض الدعم المالي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ما قد تنجم عنه آثار مدمّرة على صحة النساء والفتيات الضعيفات وأسرهن في جميع أنحاء العالم".
وتابع أن غوتيريش يعتقد أنّ "القرار استند إلى تصوّر غير دقيق لطبيعة وأهمّية عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان، ويناشد المانحين زيادة دعمهم للصندوق لتمكينه من مواصلة عمله خلال هذه الفترة الصعبة".
وفي وقت سابق اليوم، أصدر صندوق الأمم المتّحدة للسكّان بيانا أعرب فيه عن أسفه لقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب الدعم المقدّم، العام الجاري، لصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمقدّر بـ 32.5 مليون دولار، وفق بيانات المنظمة.
وذكر البيان أن القرار الأمريكي استند إلى "زعم خاطئ" بأن الصندوق يدعم أو يشارك في إدارة برنامج للإجهاض القسري أو التعقيم غير الطوعي في الصين".
وأضاف أن "الدعم الذي تلقيناه على مرّ السنين من حكومة الولايات المتحدة وشعبها، مكّن من إنقاذ عشرات الآلاف من الأمهات من الوفاة والإعاقة، خصوصا في ظل الأزمات الإنسانية العالمية التي تتفاقم بسرعة".
ويأتي إعلان الإدارة الأمريكية عن سحب تمويلها المخصص هذا العام للصندوق، تنفيذا لإحدى وعود ترامب، إبان حملته الانتخابية العام الماضي، والقاضية بالتوقف عن تقديم أي مخصصات مالية لأي وكالة أمريكية أو دولية تقدّم أي نوع من خدمات الإجهاض
+ There are no comments
Add yours