قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن "هناك فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار في ليبيا"، مؤكدا سعي المنظمة الأممية "لدعم الشعب الليبي، وتحقيق توافق يؤدي لسلام" بالبلاد.
تصريحات غوتيريش جاءت بعد محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، السبت، في مدينة نيويورك الأمريكية، حسب ما ذكر بيان للمكتب الإعلامي التابع للمجلس.
وأضاف المسؤول الأممي، "مصممون على إيجاد حل للأزمة الراهنة في ليبيا".
وأبدى استعداد منظمة الأمم المتحدة "للدفع بمؤسساتها المعنية باللاجئين والنازحين لمساعدة حكومة الوفاق الوطني" .
من جهته، كشف السراج عن عزمه تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار ليبيا، خاصة المدن والمناطق التي تضررت جراء الحرب والمواجهات المسلحة.
وأوضح أنه تم الاتفاق على التواصل لاختيار التوقيت المناسب لانعقاد هذا المؤتمر، دون ذكر تاريخ ولا مكان محددين.
كما أكد السراج ضرورة عودة بعثة الأمم المتحدة للعمل داخل ليبيا في أقرب وقت ممكن، وأن تكون هي القناة الوحيدة التي تُجمع فيها كافة المبادرات.
وطالب بدور أكبر للمنظمات والمؤسسات الدولية لمساعدة حكومة الوفاق الوطني في ملفي الهجرة غير الشرعية، والنازحين .
وشدد السراج على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، وخريطة الطريق التي طرحها.
وأشار إلى أهمية وضع إطار زمني لمراحل هذه الخطة، "والتعامل بحزم من قبل المجتمع الدولي مع المعرقلين للاتفاق السياسي"، لضمان عودة الاستقرار إلى ليبيا.
والأربعاء الماضي، أعلن سلامة خلال اجتماع رفيع المستوي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تفاصيل الإستراتيجية الأممية الجديدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية، في 2011، بالزعيم الراحل، معمر القذافي، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة.
فيما تتصارع فعليًا على الحكم حاليًا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس (غرب)، وهي الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، والأخرى في مدينة البيضاء (شرق)، وهي "الحكومة المؤقتة"، الموالية لخليفة حفتر.
+ There are no comments
Add yours