اجتاحت موجة غضب الوسط النيابي الكويتي، اليوم السبت، غداة إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أمس، تمديد قرار إيقاف النشاط الرياضي في البلاد، لأجل غير مسمى.
جاء ذلك وسط اتهامات لرئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية، الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، ورئيس اتحاد كرة القدم الكويتي، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، الشيخ طلال فهد الأحمد الصباح (إبنا شقيق أمير الكويت)، بأنهما “وراء استمرار الإيقاف، واستغلال الرياضة من أجل مصالحهما الشخصية”.
وكان الاتحاد الدولى لكرة القدم، قرر إيقاف الكويت دوليا فى 16 أكتوبر/ تشرين أول العام الماضى، بسبب “تعارض قوانين الاتحاد المحلي للعبة مع القوانين الدولية، والتدخل الحكومى في شؤون الاتحاد المحلي”.
و قال رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، النائب عبد الله المعيوف، في تصريح صحفي اليوم، إنه يملك معلومات “تفيد أن الشيخ أحمد الفهد، وشقيقه طلال الفهد، إضافة إلى الأمين العام للمجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم (..)، بذلوا جهوداً كبيرة لاستمرار إيقاف النشاط الرياضي”.
من جهته قال مقرر اللجنة ذاتها النائب عبد الله الطريجي، في تصريح صحفي، إن “نتيجة التصويت (أُجرى في الفيفا أمس لصالح تمديد القرار) تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن أحمد وطلال الفهد، نجحا في مهمتهما”.
وشدد على أن “الحكومة مطالبة الآن ببعض الإجراءات القانونية بحق من حرض ضد بلده، ليس أقلها إقالة من كانت لهم مواقف سلبية داخل الأندية الرياضية ولم يحترموا قوانين الدولة”، وفقاً لتعبيره.
أما النائب راكان النصف، فقال في تصريح صحفي إن القرار متوقع، مشيرا أن “أحمد وطلال الفهد، عمدا إلى توجيه التصويت ضد بلدهما بسبب مصالحهما ورغبتهما بالانتقام السياسي، داعيا رئيس الوزراء إلى محاسبة كل من فشل في الملف الرياضي وتكليف القادر على مواجهة الأخوين الفهد”.
من جهته، قال النائب فيصل الشايع في تصريح صحفي مماثل، إن “أحمد وطلال الفهد، هما من ساهما ـ ومن معهما ـ في إيقاف الكويت رياضيا زورا وبهتانا وعبر الكذب والتدليس”، على حد قوله.
في السياق ذاته، قال النائب فيصل الكندري في تصريح صحفي إن الكويت “تعرضت لمؤامرة كبرى وجريمة قادها من يدعون أنهم أبناؤها”، موضحًا في تصريح صحفي إنه “من غير المعقول أن تحصد الكويت 13 صوتا لرفع الإيقاف من أصل 205 يحق لهم التصويت بينما كان عدد المعترضين على رفعه 176”.
في موازاة ذلك، وجه نادي الكويت، الدعوة إلى الأندية المحلية لعقد جمعية عمومية غير عادية “طارئة” لطرح الثقة في اتحاد كرة القدم، ورحب ناديا السالمية والعربي بالدعوة، كما طالبا بقية الأندية بسرعة التحرك والاستجابة لعقد الجمعية العمومية لمحاسبة كل من تورط في الإيقاف.
وأمس الجمعة، وخلال اجتماعات مكتبه التنفيذي، في العاصمة المكسيكية مكسيكو، قرر الاتحاد الدولي، الإبقاء على العقوبة، ورفعها عن اندونيسيا.
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية، قد حذت حذو الفيفا وأوقفت اللجنة الأولمبية الكويتية نهاية تشرين الاول/أكتوبر العام الماضي. وحرم الايقاف الكويت من استكمال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
+ There are no comments
Add yours