غارات للتحالف العربي على صنعاء بعد ساعات من مغادرة غريفيث

1 min read

نفذت مقاتلات التحالف العربي باليمن، الخميس، غارات استهدفت "حي الشعب" بمنطقة "سعوان" شرقي العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

يأتي ذلك ساعات من مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، صنعاء، مختتماً بذلك جولة جديدة من مساعيه الدبلوماسية للدفع باتجاه تطبيق اتفاق السويد بين الأطراف اليمنية.

وفي تصريحات متفرقة للأناضول، أفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات عنيفة جراء قصف جوي شنته مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، في صنعاء.

ووفق المصادر نفسها، استهدفت الغارات "حي الشعب" في منطقة "سعوان" شرقي المدينة، فيما استمر تحليق المقاتلات لنحو ساعة في سماء المدينة عقب الغارة.

من جانبه، قال المتحدث باسم قوات التحالف تركي المالكي، إن التحالف "نفذ عملية عسكرية لتدمير هدف عسكري مشروع، وهو موقع تستخدمه المليشيا الحوثية لتخزين الطائرات بدون طيار وتجهيز إطلاقها".

وأوضح المالكي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن "عملية الاستهداف (تشكل) امتدادا للعملية العسكرية التي تم تنفيذها من قيادة القوات المشتركة للتحالف في 19 يناير، لاستهداف وتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات بدون طيار".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث،  قد غادر، مساء الخميس، العاصمة صنعاء، مختتماً بذلك جولة جديدة من مساعيه الدبلوماسية للدفع باتجاه تطبيق اتفاق السويد بين الأطراف اليمنية.
وفي تصريح للأناضول، قال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، كونه غير مخوّل بالحديث للإعلام، إن المبعوث الأممي غادر قبل ساعات متوجهاً إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث يتواجد مكتبه. 
وأضاف أن المسؤول الأممي لم يدلِ بتصريحات للصحفيين.

والإثنين الماضي، وصل غريفيث صنعاء، حيث التقى زعيم جماعة "الحوثيين"، عبدالملك الحوثي، ورئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" (أعلى سلطة للحوثيين) مهدي المشاط، الأخير اجتمع به في مناسبتين. كما أجرى المبعوث الأممي زيارة إلى مدينة الحُديدة غربي البلاد.

وأثمرت زيارة غريفيث عن إفراج الحوثيين عن أسير سعودي كان يعاني من مرض مزمن، مقابل إطلاق التحالف العربي الذي تقوده المملكة، سراح 7 أسرى حوثيين.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون لاتفاق عقب مشاورات جرت بالعاصمة السويدية ستوكهولم، يقضي بوقف إطلاق النار في الحُديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما توصل الطرفان إلى تفاهم لخفض التصعيد في محافظة تعز (جنوب غرب)، وتبادل الأسرى الذين تجاوز عددهم 16 ألفا من الطرفين.

لكن، ورغم مرور نحو شهر ونصف على الاتفاق، إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيقه على الأرض.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours