أعلن مسؤول محلي في محافظة نينوى العراقية (شمال)، عودة ألف عائلة نازحة اليوم السبت، إلى منازلها بقرى ضمن ناحية القيارة، جنوب مدينة الموصل (مركز المحافظة)، بعد مرور نحو شهر على استعادتها من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى مروان الزيدان، للأناضول، إن “ألف عائلة نازحة عادت إلى منازلها في قرى الحاج علي، ضمن القيارة”، موضحاً أن “العائلات عادت اليوم بعد إتمام إجراءاتها الأمنية في أماكن سكنها في المدن التي كانت تقيم فيها”.
وأوضح “الزيدان” الذي ينحدر من قرى الحاج علي، أن “طوابير من العجلات (المركبات) للنازحين، تقف عند مدخل القرى لإكمال إجراءاتها الأمنية”، مبينا أن “العوائل جاءت من محافظة كركوك وأربيل (شمال) ومخيم ديبكة أيضا ضمن قضاء مخمور (بنينوى) بعد أن جرى تدقيق مواقفهم الأمنية”. وتدقيق المواقف الأمنية، يعني حصول النازحين لدى مغادرتهم المخيمات، على موافقة أمنية من الجهات المسؤولة في المخيم، بحيث يبرزونها للجهة الأمنية المسؤولة عند الوصول إلى ديارهم، وذلك لإثبات أنهم نازحين، ولمنع تسلل عناصر “داعش” بينهم، وهو ما يشار إليه في الفقرة السابقة بإكمال الإجراءات الأمنية.وفي 25 أغسطس/آب الماضي، أعلنت الحكومة العراقية، تحرير ناحية القيارة وإحكام القوات الحكومية السيطرة عليها بعد طرد التنظيم المتشدد منها.
وتُعد القيارة أكبر ناحية في محافظة نينوى، ومنطقة استراتيجية لما لها من أهمية من الناحية التكتيكية والدعم اللوجيستي في المعركة العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل، فضلاً عن أنها تضم مصفى للنفط كان ينتج 16 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميا، وأحد أكبر الحقول النفطية الذي يضم عددا من الآبار النفطية.
وبدأت الحكومة العراقية في مايو/أيار الماضي، بالدفع بحشود عسكرية قرب الموصل التي يسيطر عليها “داعش” منذ يونيو/ حزيران 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم، وتقول إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي.
تجدر الإشارة أن الولايات المتحدة الأمريكية تقود تحالفا دولياً مكونا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد “داعش”.
+ There are no comments
Add yours