عادت المظاهرات المناهضة للنظام مجدداً في العديد من المدن السورية، بعد انقطاعها لثلاث سنوات، جراء لجوء قوات النظام إلى الخيار العسكري واستخدام الأسلحة الثقيلة في مواجة المظاهرات، وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام.
وأفاد مراسل “الأناضول” نقلًا عن مصادر محلية، أن المظاهرات التي نظمت اليوم الإثنين، شملت مناطق المعارضة في محافظات عديدة منها حلب وإدلب(شمال) ودرعا(جنوب)، لافتاً إلى أن المتظاهرين في حي المشهد بمدينة حلب(خاضعة لسيطرة المعارضة)، رفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل ” شرعيتك انتهت منذ قتلك أول طفل سوري”، و”ارحل”، “مالنا(ليس لنا) غيرك يا الله”، مرددين هتافات مناهضة للنظام.
وفي حديثه للأناضول، قال أبو عمار، أحد المشاركين في مظاهرة حي المشهد، “إن الشعب لا يزال يريد إسقاط النظام، وسنواصل ثورتنا، وبالنسبة لنا لا معنى لوقوف روسيا وإيران إلى جانب بشار الأسد(رئيس النظام السوري)، في طريق الإطاحة به”.
إلى ذلك، أشار “رأفت أبو زيد”، المشارك في إحدى المظاهرات بدرعا، أنهم عادوا ونظموا مظاهرات مناهضة للنظام مجدداً، مستغلين وقف إطلاق النار، مؤكداً أن تدخل روسيا وإيران لصالح النظام، لن يثنيهم عن مطالبهم بإسقاطه.
وكانت مدن سورية، شهدت يوم الجمعة الماضي، مظاهرات تحت شعار “جمعة ثورتنا مستمرة”، طالبت بإسقاط النظام، ونددت بما وصفته “العدوان الروسي”.
ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.
+ There are no comments
Add yours