بدأت لجنة روسية، مساء اليوم الخميس، في تفقد الإجراءات الأمنية بمطار القاهرة، في خطوة تأمل السلطات المصرية أن تمهد الطريق لاستئناف الرحلات الجوية من روسيا إلى منتجع شرم الشيخ بمنطقة سيناء (شمال شرقي البلاد).
وقال مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، لمراسل الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن اللجنة تضم 6 خبراء ومسؤولين روس من عدة جهات، ومهمتها “رصد الحالة الأمنية بالمطارات والمنتجعات السياحية” في مصر.
وأشار إلى أن اللجنة زارت بالفعل منتجع شرم الشيخ، والتقت، أمس الأربعاء، محافظ جنوب سيناء، خالد فودة، وبحث الجانبان “على مدى ساعتين “أوضاع الأمن بالمنتجع”.
وتأمل السلطات المصرية في أن يمهد تقرير تلك اللجنة الطريق أمام استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى منتجع شرم الشيخ، وفق تصريحات أكثر من مسؤول مصري لصحف محلية.
ووصلت إلى القاهرة، خلال الأشهر الماضية، عدة لجان دولية وإقليمية، من أجل تفقد إجراءات الأمن المتبعة بمطار القاهرة، كان آخرها لجنة كندية، قبل نحو 3 أسابيع.
وحظرت حكومتا بريطانيا وروسيا على شركات الطيران بالدولتين تسيير الرحلات إلى شرم الشيخ؛ بسبب بواعث القلق المتعلقة بأمن المطارات، إثر التفجير المشتبه به لطائرة ركاب روسية في أكتوبر/تشرين الأول 2015 والذي أسفر عن مصرع 224 شخصاً؛ هم كل من كانوا على متنها.
والشهر قبل الماضي، مددت الخطوط الجوية البريطانية تعليق رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ (شمال شرقي مصر) لأجل غير مسمى، لتصبح أول شركة طيران بريطانية كبيرة تلغي رحلات موسم السياحة الشتوية المهم في مصر.
وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 41.3% إلى 2.328 مليون سائح، خلال النصف الأول من العام 2016، مقابل 3.969 مليون سائح خلال الفترة المناظرة من العام 2015، وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر(حكومي).
وأرجع الجهاز انخفاض عدد السياح الواصلين إلى مصر خلال النصف الأول من العام الجاري إلى انخفاض أعداد السياح الوافدين من روسيا الاتحادية بشكل أساسي، إضافة إلى بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
وتعتمد مصر بشكل أساسي على إيرادات السياحة لتوفير النقد الأجنبي، إلا أن سلسلة انتكاسات، كان آخرها سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط منتصف مايو/أيار الماضي، أدت إلى استمرار التراجع التي تشهده صناعة السياحة المصرية.
+ There are no comments
Add yours