قال عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام المقامة بدولة الكويت، عبدالله العليمي، مساء اليوم الأحد، إن المشاورات التي انطلقت يوم 21 أبريل/نيسان الماضي “صعبة ومعقدة” و”بحاجة إلى ما يشبه المعجزة من أجل تقريب المسافات بين طرفي الأزمة”.
العليمي قال في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، إن ثمة “حقائق لا أن يعرفها الجميع بعد كل هذه الفترة التي قضاها الوفد الحكومي في المشاورات، وبالأخص الشعب المناضل والصبور الذي يتوق للخلاص والسلام”.
وأوضح أن “مشاورات الكويت صعبة ومعقدة، والمسافات (بين طرفيها) ما زالت متباعدة تماماً”، معتبرا أن هناك “حاجة إلى ما يشبه المعجزة لتقريبها (أي: المسافات)، والتوصل الى حلول عادلة وفق المرجعيات المقرة”.
ويطالب الوفد الحكومي بتطبيق القرار الأممي 2216 (الصادر في أبريل/نيسان 2015)، والذي ينص على انسحاب المليشيا من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة، والافراج عن المعتقلين.
وأضاف العليمي: “نحن في الوفد الحكومي لن نيأس، وسنظل نعمل برغبة صادقة وجادة وبحسب توجيهات الرئيس لإنجاح المشاورات، وعلى أمل أن تحدث المعجزة”.
وأشار إلى أن دولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها السعودية، والأمم المتحدة ودول أخرى يبذلون جهودا كبيرة لانجاح المشاورات.
وأمس، عاد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى المشاورات غير المباشرة مع طرفي الصراع في اليمن، والتي عادة ما يلجأ إليها لحلحلة التباعد في وجهات النظر بينهما.
ودخلت مشاورات السلام اليمنية، اليوم، يومها الـ60 دون تحقيق أي تقدم جوهري في جدار الأزمة المتصاعدة منذ عام.
وما زال تشكيل الحكومة يقف حجر عثرة أمام تقدم المشاورات؛ حيث يرفض وفد الحوثيين وحزب صالح مقترحا للانضمام إلى الحكومة الحالية التي يترأسها أحمد عبيد بن دغر، ويطالبون بحكومة توافقية جديدة يكون شركاء فيها، وتمتلك كافة الصلاحيات، قبل الانتقال إلى مناقشة البنود الأخرى الموضوعة على قائمة جدول أعمال المشاورات.
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي، خلال الساعات المقبلة، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، بمناسبة مرور 60 يوما على المشاورات اليمنية، وذلك عبر الفيديو من الكويت، دون السفر إلى نيويورك، وفقا لما أفادت به مصادر مطلعة، لـ”الأناضول”، في وقت سابق.
+ There are no comments
Add yours