قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تعلن سعيها للقضاء على الوجود الفلسطيني من خلال استهداف منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها.
جاء ذلك، خلال لقائه في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية رئيس جمهورية البوسنة والهرسك ميلادين ايفانيتش.
وعبر عريقات عن رفضه القاطع لقرار الحكومة الإسرائيلية اعتبار الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير "منظمة إرهابية".
وحذّر من تبعات ما وصفه بـ"الإعلان الأحادي غير القانوني" لحظر الصندوق القومي وآثاره على المستوى الشعبي والرسمي والدولي.
ودعا عريقات دول العالم إلى رفض القرار والتحرك فوراً للجم ما أسماه "تمادي الاحتلال ومحاولاته المتواصلة لاقصاء الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية، وممثله الشرعي والوحيد قبل فوات الاوان".
وقال: "إن الاحتلال وممارسات التطهير العرقي التي يقودها يوميا بحق أرضنا وشعبنا هو مصدر الإرهاب الذي يجب اجتثاثه، ومن يجب محاسبته وحظره هو وزير الحرب المستوطن أفيغدور ليبرمان الذي يعيش في مستوطنة يُعتبر وجوده فيها جريمة حرب في القانون الدولي".
وأوضح ان حكومة "الاحتلال" تشن حملة منظمة تستهدف الوجود الفلسطيني على مستويين متوازيين، محملاً تلك الحكومة المسؤولية الأولى عن انفجار المنطقة.
وكان "ايفانيتش"، قد التقى أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وزار أول أمس كنيسة المهد في بيت لحم.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، اتهم ليبرمان "الصندوق القومي الفلسطيني" بدعمه المستمر لجهات مسؤولة عن "نشاطات إرهابية" ضد إسرائيل، حسب زعمه.
وقال إن "الصندوق يستخدم كقناة لنقل الأموال للسجناء الأمنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعائلاتهم".
وهدد الوزير الإسرائيلي باتخاذ خطوات ضد "الصندوق" قريباً بما فيها مصادرة ممتلكاته وأمواله.
وبموجب النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن "الصندوق القومي" هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن جميع الشؤون المالية المتعلقة بالمنظمة، ومقره في العاصمة الأردنية "عمان".
ويقوم الصندوق، الذي تأسس عام 1964، بمهامه المختلفة وفقاً لتعليمات اللجنة التنفيذية للمنظمة، المتمشية مع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان الفلسطينيين في الداخل والخارج).
+ There are no comments
Add yours