قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، إن "أي قرار أحادي حول القدس لن يغير الحقائق القانونية والتاريخية، ولن يقوض حقوق المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، أعقب القمة الثلاثية التي عقدت في عاصمة قبرص الرومية "نيقوسيا"، اليوم الثلاثاء، وضمت عاهل الأردن ورئيس وزراء اليونان "ألكسيس تسيبراس"، وزعيم الإدارة القبرصية الجنوبية "نيكوس أناستاسيادس".
وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني، تلقت الأناضول نسخة منه ، فإن الملك عبد الله أكد في تصريحاته أنه "لا يمكن أن يحل السلام والاستقرار دون الوصول إلى حل دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والقدس هي مفتاح الحل".
وتابع: "يجب أن تتم تسوية موضوع القدس ضمن إطار اتفاق سلام شامل يستند إلى حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل".
وتطرقت القمة الثلاثية، إلى الأزمات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها والجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، وفق المصدر ذاته. وفي 6 ديسمبر / كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية.
وحول القضية القبرصية، أعرب العاهل الأردني عن دعمه لجهود إدارة قبرص الجنوبية لإيجاد حل في إطار قرارات الأمم المتحدة، بحسب مراسل الأناضول.
من جهته، أشار رئيس وزراء اليونان، إلى أهمية التعاون مع الأردن، وقال: رغم التحديات الكبيرة في شرق البحر المتوسط؛ إلا أن المنطقة واعدة بالفرص.
ولفت تسيبراس إلى أن الأردن استضاف 1.5 مليون لاجئ على أراضيها، مطالبًا المجتمع الدولي بتقديم دعم فعال للدول التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين بهدف تلبية الاحتياجات الإنسانية.
أما زعيم الإدارة القبرصية الجنوبية، فأشار إلى الدور الإيجابي الذي لعبه الأردن في أزمة اللاجئين، وقال: "سنستمر في مساعدة الأردن في إطار دول الاتحاد الأوروبي".
وخلال الزيارة، شهد الملك عبد الله وأناستاسيادس، وتسيبراس، توقيع اتفاقية تعاون بين الأردن وقبرص واليونان في مجال حماية الآثار والملكية الثقافية، ومذكرة تفاهم في قطاع الطاقة المتجددة.
وعقب مباحثات ثنائية، حضر الملك عبد الله وأناستاسيادس، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات التعاون الفني والاقتصادي، والاعتراف المتبادل بشهادات التعليم العالي وزيادة التبادل الطلابي، والملاحة البحرية، والتعاون في الصحة العامة والعلوم الطبية، والزراعة، كما وقع الأردن واليونان اتفاقية تعاون في مجال الملاحة البحرية.ووصل عاهل الأردن إلى نيقوسيا، في وقت سابق اليوم على رأس وفد رفيع، ولم يعرف مدة الزيارة على الفور.
+ There are no comments
Add yours