توصلت لجنة فنية دولية، اليوم الثلاثاء، إلى تحديد مكان زرع القنبلة في الطائرة الروسية، التي سقطت في شبه جزيرة سيناء المصرية (شمال شرق)، في 31 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.
وأفادت وسائل إعلام روسية، نقلاً عن مصدر مقرب من اللجنة الفنية، أن الخبراء يعتقدون بأن منفذي العملية وضعوا القنبلة في حقيبة بين عربات الأطفال، في المساحة المخصصة للحقائب في الجزء الخلفي من الطائرة.
وأدى الانفجار، بحسب الخبراء أنفسهم، إلى انفصال ذيل الطائرة على الفور، الأمر الذي أدى إلى سقوطها وتحطمها.
وقد استقبلت القاهرة في 29 أغسطس/آب الماضي، وفداً دولياً، تمهيداً لبدء تجميع حطام الطائرة المنكوبة، حيث قالت لجنة التحقيق المصرية الملكفة بالحادث في بيان، بأن الوفد مشكلٌ من ممثلين لكل من روسيا (دولة المشغل) وألمانيا (دولة صنع الطائرة) لتفقد حطام الطائرة الروسية المنكوبة، بعد أن تم في وقت سابق (لم يحدده) نقل جميع أجزاء الطائرة لمكان مؤمن بمطار القاهرة الدولي.
وأشارت اللجنة إلى أن ذلك “تمهيداً لعملية اصطفاف(تجميع) أجزاء حطام الطائرة، ودمج وتجميع أجزاءها وترتيبها بالشكل الطبيعي، بهدف معرفة نقطة بداية حدوث التفكك في جسم الطائرة”.
وتحطمت الطائرة، وهي من طراز إيرباص A321 تابعة لشركة “كوغاليم آفيا”، أثناء توجهها من منتجع شرم الشيخ المصري إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، وأدى إلى مقتل طاقمها وجميع ركابها الـ 224.
وتبنى تنظيم “داعش” المسؤولية عن العملية، قبل أن ينشر صوراً على مجلة الكترونية تصدر باسمه، في 19 نوفمبر/ تشرين ثاني 2015، لعلبة مياه غازية، ادعى بأنه وضع قنبلة فيها، وتمكن من تهريبها إلى الطائرة الروسية وتفجيرها.
ونفى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأن يكون الحادث مدبراً، قبل أن يعترف في 24 فبراير/شباط الماضي، بذلك بقوله “طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء تم إسقاطها بهدف ضرب العلاقات مع روسيا”.
وقد أضر الحادث بقطاع السياحة في مصر، حيث أوقفت دول عديدة، في مقدمتها روسيا وبريطانيا، رحلاتها إلى مصر عموماً، أو المتوجهة إلى شرم الشيخ خصوصاً، قبل أن تبدأ بإعادة رحلاتها تدريجياً.
+ There are no comments
Add yours