اعتبر مولاي قديدي، رئيس المجلس الأعلي لطوارق ليبيا، مساء الجمعة، عودة شركة "آنكا تكنيك" التركية إلى محطة كهرباء "أوباري" لاستئناف تجهيزها، بمثابة "عودة الأمل" لسكان الجنوب.
وفي تصريح أضاف قديدي، أن "تقييمنا لعودة الشركة هي عودة الأمل إلى أهالي الجنوب فيما يتعلق باستكمال ما تبقى من المشروع، لأن الناس شعرت في الفترة الماضية بأهمية هذا الإنجاز نتيجة للانقطاع الطويل للكهرباء والذي استمر لقرابة أسبوعين متتالين (في بعض الأوقات)".
ولفت إلى أن عودة الشركة التركية يعد بمثابة "بشرى لمنطقة الجنوب بالكامل، فإذا ما تم المشروع سيستفيد كل أهالي الجنوب لاستثمار هذه الطاقة في تحسين الأوضاع الاقتصادية وخلق تنمية حقيقية، بما يسهل إقامة بعض المشاريع الصناعية وغيرها من المشاريع التنموية".
وأكد أن "المجلس الأعلي للطوارق (يمثل قبائل الطوارق في ليبيا)، سيعمل علي الدفع من أجل توعية شبابنا بأهمية هذا الإنجاز والمحافظة عليه".
ووصل محطة كهرباء "أوباري"، في وقت سابق اليوم، 22 مهندساً وفنياً تابعين لشركة "آنكا تكنيك" التركية المنفذة لمشروع المحطة، تمهيدا لاستكمال العمل بتجهيزها، بحسب وكيل بلدية أوباري، عمر قوقي.
ومحطة "أوباري" الغازية هي من كبرى محطات توليد الكهرباء بالجنوب الليبي؛ وقد بدأت "آنكا تكنيك" في تنفيذها عام 2012، لتصل نسبة الإنجاز فيها إلى 98%، إلا أن التجهيزات النهائية توقفت بسبب المعارك القبلية بين قبيلتي التبو والطوارق في المنطقة عام 2014.
ومن المقرر أن تعمل المحطة بوحدات غازية لتوليد 640 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، وستغطي احتياجات الجنوب الليبي بالكامل، والذي يعاني من تردي الخدمات العامة والبنى التحتية بشكل عام، إضافة للانقطاع شبه المستمر للكهرباء.
ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، فيما تقدرها بعض الجهات بأنها تراوح بين 28 و30 ألفا، من مجموع السكان في البلاد البالغ عددهم 6.5 مليون نسمة.
+ There are no comments
Add yours