كتب- أبوبكر أبوالمجد
تستضيف عاصمة أوزبكستان يومي الثالث والرابع من مارس لعام 2022 المؤتمر الدولي رفيع المستوى، حول موضوع: “التعاون الإقليمي لبلدان آسيا الوسطى في إطار الخطة المشتركة للعمل على تنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة فى مكافحة الإرهاب”.
طبقا لمعلومات معهد الدراسات الإستراتيجية والأقاليمية التابع لرئيس أوزبكستان، فإن الحدث التاريخي، الذي حصل على الدعم العالمي من قبل الشركاء الدوليين، سوف يتمثل فى التنفيذ العملي لمبادرة الرئيس شوكت ميرضيائيف، التي تقدم بها في الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى سوف تسهم بصورة كبيرة في حشد جهود بلدان المنطقة والمجتمع الدولي نحو تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في آسيا الوسطى.
وينظم المؤتمر كل من: معهد الدراسات الإستراتيجية والأقاليمية التابع لرئيس جمهورية أوزبكستان، ووزارة خارجية أوزبكستان، بالإضافة إلى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لمنطقة آسيا الوسطى، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ويقوم المؤتمر الذى سوف يقام في طشقند، والذي تم تنظيمه بالتنسيق المختلط عبر الاتصال مع بعض المشاركين من خلال الإنترنت، بالتخطيط لحشد أكثر من ستمائة شخصية من المسؤولين المرموقين والخبراء البارزين، فى المراكز التحليلية القومية منها والأجنبية، الواقعة في الاتحاد الأوروبي ووسط وجنوب آسيا والصين، وروسيا والولايات المتحدة والشرق الأوسط وغيرها من الدول الأخرى، وكذلك من الممثلين عن الهيئات الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتشمل قائمة المدعوين أيضا الشخصيات المشاركة في الاتفاق العالمي للأمم المتحدة لتنسيق أنشطة مكافحة الإرهاب، والممثلين الخاصين للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك الدول المانحة لتمويل أنشطة مكافحة الإرهاب في المنطقة.
من المنتظر أن تبدأ مراسم الافتتاح بإلقاء كلمة نيابة عن الرئيس شوكت ميرضيائيف، ثم رسالة عبر الفيديو من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومن المقرر أن يلى ذلك إلقاء الكلمات من قبل الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلجا ماريا شميد، والأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون تشانغ مينغ، ورؤساء وفود كل من كازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.
وسوف يقوم المؤتمر بتقديم ملخص لنتائج العشر سنوات الخاصة بتنفيذ خطة العمل المشتركة لآسيا الوسطى. وسوف يتيح المنتدى المنعقد الفرصة للتعرف على التجربة الفريدة التى قامت بها الأمم المتحدة في هذه المنطقة، وكذلك للموافقة على النسخة الجديدة لخطة العمل المشتركة، والتي تم إعدادها انطلاقا من مراجعة ما تم تحقيقه خلال العشر سنوات، ولعقد المشاورات متعددة الجوانب والآراء. وسوف يتاح للمشاركين الأجانب في المؤتمر الاطلاع على الجهود التى بذلتها أوزبكستان ودول آسيا الوسطى الأخرى في مجال مكافحة الإرهاب.
في إطار المؤتمر، سوف يجرى عقد أربع جلسات جانبية في شكل حلقات نقاش، حول كل مجال من المجالات الأربعة التالية: 1) القضاء على الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب؛ 2) الحيلولة دون ظهور الإرهاب ومكافحته؛ 3) تعزيز قدرة الدول على منع الإرهاب والنهوض بدور منظومة الأمم المتحدة في هذا المجال؛ 4) ضمان الاحترام العالمي لحقوق الإنسان وسيادة القانون باعتبارهما القاعدة الأساسية لمكافحة الإرهاب.
وعلى هامش المؤتمر سوف تقام ثلاث فعاليات جانبية حول المواضيع التالية:
– دور المركز الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون، في تعزيز التعاون بين بلدان آسيا الوسطى في إطار الأمم المتحدة.
– الجوانب المتعلقة بالنوع الانسانى في العمل مع النساء والأطفال العائدين من مناطق النزاعات العسكرية، وكذلك:
– برامج الدعم المالي لمكافحة الإرهاب.
ومن المنتظر أن تتمثل الوثائق النهائية للاجتماع الدولي في إعلان طشقند والنسخة المحدثة من خطة العمل المشتركة، التى سوف تؤكد فيها دول آسيا الوسطى على التزامها بالحرب المشتركة ضد الإرهاب، الذي يشكل تهديدا خطيرا على السلم والأمن الدوليين، وتحديد المهام المحددة المطروحة للمستقبل القريب.
+ There are no comments
Add yours