أعلن وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي، اليوم الجمعة، عن طرح مصفاة الناصرية في محافظة ذي قار(جنوب شرق) للاستثمار من قبل الشركات المحلية والعالمية، وأوعز إلى الإسراع في إجراءات إحالة أربع مصاف أخرى للاستثمار.
وقال وزير النفط في بيان صادر عنه الجمعة، إن “الوزارة وضمن خططها الرامية إلى تطوير قطاع التصفية وتعظيم الإنتاج الوطني من المشتقات النفطية، تعلن عن فتح باب الاستثمار أمام الشركات للتنافس على بناء وتشغيل مصفاة الناصرية وفق القوانين والتعليمات النافذة”.
ورغم أن العراق ثاني أكبر منتج للنفط في (أوبك)، بإنتاج نحو 4.3 مليون برميل يومياً، إلا أنه يستورد نسبة من مشتقات الوقود من الخارج لتلبية حاجة الطلب المحلي.
ويأتي الإعلان، بعد أيام من مطالبات عراقية حكومية عبر وزارة النفط بتحويل محركات السيارات للعمل بالغاز السائل بدلاً من الوقود الذي يكلف الخزينة تكاليف استيراده.
وأكد اللعيبي على أهمية المشروع الحيوي، في “توفير المشتقات النفطية للبلاد وفق المواصفات العالمية وتغطية جزء من الحاجة المحلية.. فضلاً عن تشغيل آلاف المواطنين من أبناء المحافظة وشركات القطاع الخاص”.
ودعا الجهات المعنية إلى “تذليل جميع المصاعب والمعوقات الإدارية من أجل الإسراع في إحالة هذا المشروع إلى الشركات التي تقدم أفضل العروض”.
وأوعز اللعيبي إلى الدوائر المعنية في الوزارة الإسراع في “إجراءات إحالة أربع مصاف أخرى للشركات الاستثمارية وهي كركوك (شمال شرق)، الكوت (شرق)، السماوة (جنوب)، البصرة (جنوب شرق)”.
وفي مايو/أيار 2015، دعا محافظ ذي قار يحيى الناصري، وزارة النفط للإسراع بإحالة مصفاة الناصرية، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 300 ألف برميل يومياً للاستثمار”.
وكانت مصفاة الناصرية طرحت للاستثمار عامي 2006 و2008 ودخلت ضمن جولات التراخيص النفطية خلال السنوات الخمسة الماضية، لكن الدراسات الخاصة بالمصفاة أثبتت عدم جدواها الاقتصادية، ما لم يكون ملحقاً بحقل نفطي يؤمن كميات النفط الداخلة بإنتاجها.
يذكر أن الاحتياطي النفطي في محافظة ذي قار يقدّر بأكثر من 20 مليار برميل وتضم المحافظة العديد من الحقول النفطية، أبرزها حقل نفط الناصرية الكبير في منطقة الكطيعة (30 كم شمال غرب مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار)، وهو الأكبر في المحافظة، يأتي بعده من حيث الأهمية حقل نفط الغراف (25 كم شمال الناصرية)، وحقل أبو عمود (الرافدين)، (80 كم شمال الناصرية)، وحقل صبه (40 كم جنوب غرب الناصرية).
وتعاني العراق التي تعتمد على 85% من إيراداتها على مبيعات النفط الخام، من أزمة مالية ناتجة عن تراجع أسعار الخام في الأسواق العالمية، بنسبة هبوط بلغت 61% عما كانت عليه منتصف 2014 البالغة حينها 120 دولار إلى 47 دولار في الوقت الحالي.
+ There are no comments
Add yours