ضربة تكتيكية جديدة يوجهها نتنياهو للعرب بتعيين مسلم

1 min read

كتب- أبوبكرأبوالمجد

لا زال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي لا زالت تطارده تهمًا بالفساد واستغلال النفوذ، عاكفًا على تنفيذ مخططه باستمالة العرب في الداخل والخارج.

الغريب أن نتنياهو، ارتفع مستوى طموحه إلى حدود بعيدة للاستحواذ والهيمنة على عرب الداخل لفلسطين المحتلة، إضافة لعرب الخارج في الدول العربية المختلفة.

فلم يزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يمد خطوط قطاره الحديدية إلى أعماق البلدان العربية من الخليج إلى المغرب العربي حتى السودان وجيبوتي، مستهدفًا الحفاظ على بقائه في السلطة أطول فترة ممكنة!

ضربة تكتيكية

فبعد تمكنه من تحويل الإمارات والبحرين والمغرب إلى محطات استراحة لقطاره المهدد بـ”التكهين” في إسرائيل، نقلت مصادر اليوم الأحد، في حزب الليكود عنه قوله في حوارات سرية أنه ينوي ضم مواطن عربي مسلم إلى لائحة مرشحي الليكود للكنيست، على أن يعين هذا النائب لاحقًا في منصب وزير، ليكون أول عربي مسلم يتم تعيينه في هذا المنصب من قبل حكومة الليكود.

لتكون هذه الخطوة ضربة تكتيكية جديدة من نتنياهو، يثبت فيها للإسرائيليين أنه صمام أمانهم عند العرب الذين طالما كانوا ألدّ أعداء الإسرائيليين في الداخل الفلسطيني المحتل وخارجه.

أصوات العرب

يعمل حزب الليكود برئاسة نتنياهو على حشد الأصوات العربية للانتخابات القادمة، وقد قام رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بزيارتين لمدينتين عربيتين لتفقد الأحوال فيهما؛ غير أن المراقبين السياسيين يؤكدون أن زيارة نتانياهو لكل من مدينتي الطيرة وأم الفحم جاءت بنكهة انتخابية صرفة.

وفي حديثه أمام وسائل الإعلام في مدينة أم الفحم العربية قال نتنياهو: “لقد منحت في السنوات الأخيرة للبلدات العربية في إسرائيل 15 مليار شيكل (نحو 4,7 مليار دولار)، وذلك من أجل سد الفجوات، وكذلك دشنت تسع مخافر للشرطة في البلدات العربية من أجل التصدي للجريمة”.

وردًا على سؤال إن كان يفعل ذلك بدوافع من الانتخابات القادمة، قال نتنياهو: “انظروا كيف يتعانق العرب واليهود في دبي وفي البحرين، فلماذا لا يتعانق العرب هنا في اسرائيل؟!

أنا لست ضد المواطنين العرب، إنما أنا ضد الأحزاب العربية التي لا تعترف بالصهيونية وبدولة إسرائيل”.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: “لقد جلبت لإسرائيل أربعة اتفاقات سلام مع دول عربية، فلماذا لا نعقد السلام هنا بيننا مواطني إسرائيل عربًا ويهودًا؟

لماذا لا يكون العرب جزءًا من السلطة الحاكمة هنا؟

لماذا عليهم التصويت لأحزاب متطرفة لا تعمل لصالحهم؟

ثم طالب العرب أن يصوتوا له!

معارضوه

لكن هذه الاستمالات للعرب لم تعجب بالطبع معارضي نتنياهو، فشنوا هجومًا حادًا عليه لما اعتبروه اقترابًا من الجمهور العربي.

وقال جدعون ساعر، المنافس لنتنياهو والذي انشق عن حزب الليكود، الليلة الماضية: “بعد سنوات من التراخي والتقاعس، تذكر رئيس الوزراء الليلة حديثه عن وضع خطة للقضاء على الجريمة في المجتمع العربي، ومن المؤسف أن الموضوع لم يكن يعنيه لغاية اليوم وحكومته منعت قبل فترة وجيزة مشروع قانون تقدمت به أنا لتحديد حد أدنى من العقاب لمن يضبط بحوزته سلاح غير مرخص”.

الهدف

تعيين العرب في الحكومات الإسرائيلية ليس الأول من نوعه، فسبق وأن تم تعيين وزراء عرب من قبل، مثل وزير العلوم والثقافة والرياضة الأسبق غالب مجادلة، الذي عين بالمنصب عام 2007 إبان حكومة إيهود أولمرت،  وكذلك تعيين عضو الكنيست أيوب القرا وزيرا للاتصالات في 2017.

لكن هذا التعيين كان يتم عادة في وزارات هامشية، بهدف المتاجرة بها داخليًا وإذا تم وتقررت ثانية فسيتاجر بها نتنياهو هذه المرة خارجيًا أيضًا.

إضافة إلى رغبة السيطرة على هذه الوزارات بشكل مباشر، خاصة لو تم اختيار شخصية ضعيفة، أو من أصحاب الولاءات التامة لشخص نتنياهو مثلما حدث في 2019، عندما عين (أمير أوحنا) وزيرًا للعدل، وكان أول مثلي في إسرائيل يتولى حقيبة وزارية.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours