آسيا اليوم ووكالات
تحاول السلطات الإسبانية فتح معابر سبتة ومليلية مع المغرب بشكل استعجالي، الثلاثاء، لإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة، إلا أن حرس الحدود حذروا من أن الخطوة لن تكون سهلة بسبب النقص الكبير في العناصر الأمنية المدربة.
ونقلت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن الحرس التابعين لوزارة الداخلية انتقدوا قرار الحكومة الإسبانية بفتح الحدود لعدم قدرتهم على ضبط الوضع، في وقت يتوقع فيه أن تشهد المعابر عبور 30 ألف شخص يوميا.
وقال حرس الحدود إن عملية إعادة فتح الحدود ستتم بنفس “أوجه القصور” التي كانت قبل إغلاقها، وفق الصحيفة، فيما تزيد صعوبة العمل بسبب الخلافات أحيانا مع العابرين وضغوط رجال الشرطة المغاربة على نظرائهم الإسبان من أجل مراجعة وثائق تسجيل السيارات العابرة.
وتشير الصحيفة إلى أن الاتفاق بين المغرب وإسبانيا يعيد الحياة الطبيعية إلى الحدود، لكن مطالب حرس الحدود لا تزال قائمة، وتشتكي القوات من نقص عناصر الشرطة الوطنية والحرس المدني على الحدود.
وأحدث إعلان إعادة فتح الحدود ضجة في أوساط الشرطة والحرس المدني، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن الحكومة أرسلت مئة عنصر من الشرطة الوطنية بشكل استعجالي إلى المنطقة.
وتقول قوات الحدود إنه يجب إرسال مزيد من عناصر الشرطة وعملاء الحرس المدني، وأن يقتصر الأمر على المختصين في قضايا المعابر.
ويتسبب نقص عناصر الشرطة في صعوبة مراجعة جوازت السفر والوثائق والبضائع المنقولة عبر المعابر.
واتفقت إسبانيا والمغرب على إعادة فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية الإسبانيين شمالي المملكة الثلاثاء المقبل، وفق ما أعلن وزير الداخلية الإسباني الخميس.
وقال الوزير فرناندو غراندي-مارلاسكا إن البلدين اتفقا على فتح الحدود البرية مع سبتة ومليلية تدريجا اعتبارا من 17 مايو.
وسيُسمح في البدء بعبور مواطني منطقة شنغن وأفراد عائلاتهم قبل توسيع الإجراءات لتشمل عبور العمال في الاتجاهين بعد 31 مايو، بحسب الوزير.
وأغلقت هذه المعابر الحدودية قبل عامين بسبب جائحة كوفيد-19. لكنها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، قبل أن يعلن البلدان مطلع أبريل خارطة طريق لطي هذه الصفحة.
يأتي هذا الاتفاق في سياق استئناف التعاون بين البلدين، والذي أتاحه تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط منتصف مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.
وهو الموقف الذي أنهى أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد زعيم جبهة بوليساريو، المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، إبراهيم غالي للعلاج.
وتفاقمت الأزمة حينها مع تدفق نحو 10 آلاف مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم كثير من القاصرين، على جيب سبتة الإسباني شمال المغرب، مستغلين تراخيا في مراقبة الحدود من الجانب المغربي.
+ There are no comments
Add yours