يشير احتضان الكرملين المتزايد للمشير حفتر إلى رغبة موسكو في توسيع نفوذها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مصادر قولها إن الحكومة الروسية تحث إدارة الرئيس دونالد ترامب، على دعم المشير الليبي خليفة حفتر باعتباره أفضل حل لهزيمة المسلحين وإعادة تأسيس النظام في البلاد التي تسودها الفوضى.
ويبدو أن روسيا ترى دور حفتر في مكافحته “الإرهاب” دورًا إيجابيًا، وقد سبق ووعد الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بتعاون واشنطن وموسكو، لمحاربة داعش.
وقال أندريه كورتنوف المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسية، والمطلع على شؤون وزارة الخارجية في البلاد إن روسيا دعت وشنطن للتعاون من خلال إنشاء القنوات الدبلوماسية لمواجهة الإرهاب الدولي، لأن ليبيا قد تصبح واحدة من البؤر الرئيسية.
وساعدت القوات الجوية والقوات الخاصة الروسية في تحويل دفة الأمور في سوريا لصالح الرئيس بشار الأسد، كما عزز طموحات الكرملين كقوة إقليمية مستعدة لاستخدام القوة العسكرية في الدول المفككة.
ضُباط روس في ليبيا
وفي ليبيا، قال أحد مستشاري اللواء حفتر الذي يسيطر على الجيش الوطني الليبي والذي يسيطر على معظم الجزء الشرقي من البلاد إن روسيا أرسلت ضباطاً عسكريين من المستوى المتوسط، بما في ذلك أفراد يتحدثون العربية من منطقة الشيشان ذات الأغلبية المسلمة في روسيا للمساعدة في تدريب القوات.
ووفقاً لخبراء كانت خسارة ليبيا كعميل يشتري الأسلحة الروسية بانتظام، أحد العوامل التي ساهمت في قرار بوتين تعزيز الدعم للأسد.
وقال أليكسي مالاشينكو كبير الباحثين في معهد حوار الحضارات وهو مركز أبحاث له علاقات مع الكرملين: “روسيا تريد مساعدة حفتر ليصبح الزعيم المطلق في ليبيا، كما فعلت مع الأسد”.
وأشار إلى أنه يعتقد أن روسيا مستعدة، لتقديم المساعدة في شكل أسلحة لحفتر.
ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع التعليق على أي مناقشات حول توريد الأسلحة إلى ليبيا.
+ There are no comments
Add yours