حضر رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، ونظيره التونسي يوسف الشاهد، اليوم الخميس، بالخرطوم، توقيع 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف المجالات.
وترأس صالح والشاهد، اجتماع اللجنة العليا، قبل أن يوقعا على محضرها الختامي، بعد توقيع الوزراء المعنيين من البلدين على الاتفاقيات.
ومن أبرز الاتفاقيات التي تغطي قطاعات مثل الزراعة والصحة والسياحة، استئناف رحلات الخطوط التونسية، المتوقفة منذ 1989، إلى الخرطوم.
وقال صالح في مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه، عقب مراسم التوقيع، إن "هذه الاتفاقيات دليل على قوة العلاقات، ونأمل أن تنطلق إلى مقاصدها الأساسية".
بينما أكد الشاهد أن حكومته ستعمل مع نظيرتها السودانية على "تفعيل هذه الاتفاقيات، ولن نكتفي بالتوقيع عليها فقط".
أضاف أن "تونس بعد ثورة 2011، لها سياسة خارجية جديدة للانفتاح على العالم العربي والإفريقي، وسنركز على التعاون مع دول مثل السودان، ما يمثل عودة المياه إلى مجاريها".
ونبّه إلى أن استئناف رحلات الخطوط التونسية سيكون في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأمس الأربعاء، قال الشاهد عقب لقائه الرئيس عمر البشير إن "تفعيل الخط الجوي بين البلدين يعد المفتاح المهم لإنجاح برامج التعاون".
وأشار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه بلاده لـ"تسويق المنتجات السودانية في أوروبا".
ويعود تأسيس اللجنة الوزارية بين البلدين إلى العام 1999، قبل أن ترفع إلى لجنة عليا في 2007، لكنها لم تجتمع منذ ذلك الحين.
وفي وقت لاحق من اليوم، سيحضر صالح والشاهد الذي يرافقه مئة من المستثمرين التوانسة، ملتقى رجال الأعمال من البلدين، لتنشيط التبادل التجاري الذي لا يتعدى 100 مليون دولار.
وتعد زيارة الشاهد الذي وصل الخرطوم، أمس الأربعاء، الأولى لرئيس وزراء تونسي، منذ الإطاحة الشعبية بنظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، عام 2011.
+ There are no comments
Add yours