شكوك حول تورط ألمانيا في غارة التحالف على مدرسة قرب الرقة

شبكة تلفزيونية تقول إن القوات الجوية الألمانية منحت التحالف الدولي صور استطلاع مسبقة لمبنى في بلدة المنصورة قرب الرقة على أنه هدف لـ "داعش".
ذكرت شبكة تلفزيونية ألمانية، اليوم الخميس، أن هناك شكوكا في تورط القوات الجوية الألمانية، في غارة للتحالف الدولي على مدرسة قرب الرقة، معقل تنظيم “داعش“.

وقالت شبكة “ايه ار دي”، إن القوات الجوية الألمانية، منحت التحالف الدولي في 19 آذار/ مارس الجاري، صور استطلاع مسبقة لمبنى في بلدة المنصورة قرب الرقة، على أنه هدف للتنظيم.

وبعد يوم، نفذت مقاتلة يعتقد أنها أمريكية، غارة على المبنى، الذي تبين فيما بعد أنه مدرسة يقطنها نازحون، ما تسبب في مقتل 33 مدنيا، وإصابة العشرات.

وقالت الشبكة التلفزيونية، إنه من غير المعروف إلى أي مدى ساهمت الصور التي التقطتها طائرات ألمانية، في هذه الضربة، مضيفة أن لجنة الدفاع في البرلمان حصلت على معلومات عن هذه الصور وما تلاها من أحداث.

بدورها، نقلت صحيفة “دي فيلت” اليمينية عن اليكسندر نيو، عضو لجنة الدفاع بالبرلمان والمنحدر من حزب اليسار، إن حزبه يعارض الضربات الجوية ومساهمة القوات الألمانية فيها بشكل عام، مضيفًا أنه لا يمكن التفرقة بين المدنيين وغيرهم عند تنفيذ غارة جوية.

واعترف متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية بأن طائرات تورنيدو ألمانية تقوم في العادة بتصوير الأهداف المحتملة في سوريا، غير أنه رفض التعليق على أمر تورط بلاده في الغارة.

يذكر أن الجيش الأمريكي قال في بيان صدر بعد الغارة، إنه لا توجد أي دلائل على مقتل وإصابة مدنيين في الضربة، مؤكدا أنها استهدفت “إرهابيين”، قبل أن يعلن فتح تحقيق في الموضوع في وقت لاحق.