أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الإثنين، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعرض خلاله نتائج زيارته إلى إسرائيل أمس، وفق بيان للخارجية المصرية.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الوزارة، في بيان إن “سامح شكري وزير الخارجية، أجرى اتصالاً هاتفياً اليوم بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، استعرض خلاله نتائج زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، والمحادثات التى أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حول سبل دفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية”، دون تقديم توضيح حول نتائج الزيارة.
واتفق شكري وعباس على “مواصلة التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني، خلال المرحلة القادمة، لاستكمال الجهود فى هذا الشأن”، وفق البيان ذاته.
وأوضح متحدث الخارجية، أن “الوزير أكد خلال الاتصال، حرص مصر على القيام بدور داعم ومشجع لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، مشدداً أن “المواقف المصرية سوف تظل دائماً داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ولهدف تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط”، بحسب البيان.
وبحسب بيان ثان للخارجية المصرية، أجرى شكري، اليوم “اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأردني ناصر جودة، أطلعه على نتائج المباحثات التى أجرها مع نتنياهو فيما يخص سبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل”.
واتفق شكري وجودة، “على مواصلة التنسيق بين مصر والأردن لدعم الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وإعادة عملية السلام إلى مسارها بهدف تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.
وكانت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل مفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن رفضها الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين القدامى في السجون الإسرائيلية.
وفي اتصال ثالث حول زيارة إسرائيل، أجرى شكري اتصالاً بوزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت، مساء اليوم، تناول نتائج المباحثات التى أجرها مع نتنياهو، وتقييم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف عملية السلام.
وبحسب بيان الخارجية المصرية، تناول الاتصال بين شكري ومارك “متابعة نتائج مؤتمر باريس الخاص بدعم عملية السلام، والتنسيق بين مصر وفرنسا فيما يتعلق بعدد من الملفات المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، وقد تم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق خلال المرحلة القادمة”.
في السياق ذاته، قال سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، في بيان “إننا نتفهم زيارة الوزير سامح شكري، والتي تمت بعد زيارة رام الله، وبالتنسيق معنا دعمًا لجهود الإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام، ووضع مرجعيات للتفاوض، وفق القانون الدولي والشرعية الدولية، وفي إطار جدول زمني محدد”.
وقال الشوبكي، “نرحب دائمًا بالدور المصري”، مضيفًا: “لمصر دور محوري في تحريك عملية السلام في إطار التحضير للمؤتمر الدولي للسلام المنبثق عن اجتماع باريس، خاصةً وأن كافة اللقاءات المتعلقة كانت برئاسة مصر للجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المكلفة من قمة شرم الشيخ (مارس/آذار 2015)”.
واستقبل “نتنياهو” أمس الأحد “شكري”، في أجواء “حميمية”، بحسب مراقبين، إذ عقد معه اجتماعا مطولا في مقر رئاسة الوزراء بالقدس الغربية، قبل أن يستقبله في مقر إقامته لتناول العشاء، ومتابعة نهائي كرة القدم “اليورو 2016” في ذات المكان، بحسب تصريح صحفي للمتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان.
وتعد زيارة شكري إلى إسرائيل، هي الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ أكثر من 9 سنوات.
وتبدو العلاقات المصرية الإسرائيلية جيدة، منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم في يونيو/حزيران 2014، إذ تم إعادة فتح سفارة تل أبيب بالقاهرة، وإرسال سفير لمصر لإسرائيل بعد سحبه في 2012، غير أن التطبيع الشعبي بين مصر وإسرائيل ما يزال محل رفض. –
+ There are no comments
Add yours