شركة “لافارج” الفرنسية: نادمون لعدم انسحابنا مبكراً من سوريا

أعرب "بيت هيس"، رئيس مجلس إدارة شركة الإسمنت الفرنسية- السويسرية "لافارج هولسيم"، عن ندمه لارتكاب شركته "أخطاء غير مقبولة"، وعدم انسحابها مبكراً من سوريا.

ووجه القضاء الفرنسي اتهاماً إلى ثلاثة من كبار مدراء الشركة بتمويل متطرفين بشكل غير مباشر، عبر دفع أموال، من خلال وسطاء، لجماعات مسلحة، بينها تنظيم "داعش"، لتضمن استمرار مصنعها شمالي سوريا خلال عامي 2013 و2014.

وقال "هيس" إن شركته "تواجه اتهامات خطيرة"، و"ارتكبت أخطاء غبر مقبولة"، بحسب ما نقتله صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الأحد.

وأضاف أنه "كان بإمكان الشركة تجنب هذه الأخطاء".

وشدد "هيس"، الذي يتولى إدارة الشركة منذ عام 2016، على أن "الشركة تمر بمرحلة صعبة تؤثر على سمعتها" بسبب ما حدث في سوريا، التي تشهد حرباً منذ حوالي سبعة أعوام.

وفتحت الشركة، قبل ثلاثة أيام، تحقيقاً بحق ثلاثة من موظفيها بشأن أنشطة الشركة في سوريا، بين عامي 2011 و2014، لتحري حقيقة ما يتردد عن تقديم الشركة مبالغ مالية لمجموعات مسلحة.

ودعا وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، ميشيل سابين، أواخر أبريل/ نيسان الماضي، إلى محاكمة مدراء شركة "لافارج هولسيم"، بسبب تقديم الشركة دعماً لـ"داعش" بطرق غير مباشرة.

وكان أريك أولسن، المدير التنفيذي للشركة، كشف، في مارس/ آذار الماضي، عن تقديم هذه الأموال من أجل استمرار الشركة في ممارسة نشاطها وضمان أمن موظفيها، ثم أعلن استقالته في الشهر التالي.

واندمجت شركة "لافارج" الفرنسية مع شركة "هولسيم" السويسرية عام 2015