أعربت شركات دولية كبرى عن ثقتها بالاقتصاد التركي، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة لأتباع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، مؤكدين مواصلة استثماراتهم في تركيا.
وأفادت مديرة فرع شركة جنرال إلكتريك في تركيا، “جانان أوزصوي”، أنهم يعملون في تركيا منذ أكثر من 60 عاماً، ولديهم ثمان منشآت مختلفة في البلاد، وأن أكثر من ألفي موظف يعملون لديهم، مؤكدة أنهم سيواصلون توسيع نشاطهم في تركيا.
وأشارت “أوزصوي” في حديثها لمراسل الأناضول، إلى تعهدات الشركة بمواصلة استثماراتها في قطاعات مختلفة منها الطيران، والنقل، والطاقة، والصحة.
من جهتها قالت المديرة العامة لفرع شركة بوينغ للطيران في تركيا، “أيشام إشل صارغن”، إن الشركة تعمل في تركيا منذ أكثر من 70 عاماً، وأنهم يفخرون بالعمل مع شركائهم على مستوى البحوث والتطوير، والتكنولوجيا، والأكاديمي.
وأضافت لمراسل الأناضول، اليوم، أن شركتها ستواصل الموضي قدما على خططها الحالية للنمو في تركيا خلال الأعوام المقبلة.
بدورها، أوضحت المديرة العامة لمصرف سيتي بانك في تركيا، “سرّى أقجا أوغلو”، أن المصرف يعمل في تركيا منذ أكثر من 40 عاماً، ولديهم كادر مكون من 500 موظف.
وأشارت “أقجا أوغلو”، لمراسل الأناضول، إلى أن “سيتي بنك” سيواصل تعهداته تجاه تركيا، وسيستمر في تقديم الدعم لزبائنه الناشطين والراغبين في إقامة الاستثمارات في البلاد.
وبينت “أقجا أوغلو” أن تركيا ومن خلال جودة القوى العاملة فيها، وموقعها الجغرافي المتميز، وسعة السوق الداخلية، ومجتمعها الشاب والحيوي، يجعلها جزءً مهماً من الاقتصاد العالمي.
فيما أعربت “جيغدم أرتم” المديرة الإقليمية لتركيا والشرق الأوسط وإفريقيا لشركة إنتل المتخصصة برقاقات ومعالجات الكمبيوتر، عن اعتقادها بأن التكنولوجيا هي أهم محرك لمستقبل الاقتصاد، موضحة أن تركيا تملك إمكانات مهمة في هذا المجال من خلال مجتمعها الشاب، والمتجدد، والمحب للتكنولوجيا.
وقالت “أرتم” للأناضول، إن “شركة إنتل تثق بمستقبل تركيا واقتصادها القوي، ونحن نعمل من أجل المساهمة في مساعي تركيا لتحقيق أهدافها”.
في السياق ذاته، أشار مدير عام شركة فورد أوتوسان للسيارات، “حيدر ينيغون”، إلى أن الشعب التركي تمكن بنجاح من اجتياز امتحان المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/ يوليو الجاري، عبر الجهود المشتركة لكل فئاته، مبيناً أن ثقافة الديمقراطية مترسخة في نفوس الأتراك.
وبين في حديثه للأناضول، أن أجواء التضامن والتفاهم المتبادل الذي ظهر عقب الأحداث الأخيرة في تركيا، أكدت أن الإمكانات الكبيرة الموثوقة بها ستساعد في تسريع حركة الاقتصاد في البلاد.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.
+ There are no comments
Add yours