شباك الماويين تصيد العشرات من الجنود الهنود في أقل من شهر

1 min read

أبوبكر أبوالمجد

قتل الجمعة، 5 من عناصر الشرطة الهندية، في هجوم مسلح لمتمردين ماويين، بولاية جهارخاند، شمال شرقي البلاد.

وكشفت محطة (NDTV) التلفزيونية المحلية، أن الهجوم وقع أثناء قيام رجال الشرطة بدورية اعتيادية في أحد أسواق مدينة سيريكيلا بالولاية، وأن المهاجمين لاذوا بالفرار من مكان الحادث بعد أخذهم الأسلحة الفردية التي كانت بحوزة رجال الشرطة، فيما بدأت السلطات الهندية بإجراء تحقيقات للوقوف على تفاصيل الهجوم.

جدير بالذكر أن جماعات الماويين تقاتل ضد الحكومة الهندية منذ ما يقرب من 40 عامًا، ويمتد نشاطها من وسط البلاد إلى شرقها، وهي مجموعات متأثرة بالزعيم الشيوعي الصيني "ماو تسي تونغ" وينتشرون في 20 ولاية من بين ولايات البلاد الـ28 ويقدر عدد مقاتليهم بالآلاف.

ويطالب الماويون بتوزيع عادلٍ لثروات البلاد، إضافة إلى توفير فرص عمل للفلاحين والفقراء؛ بينما تراهم الحكومة الخطر الأكبر على أمن الهند القومي.

الماويون

الماركسية اللينينية الماوية نظرية شيوعية ثورية تستند إلى أفكار ماركس وأنجلس ولينين وستالين، وبخلاف الأحزاب الشيوعية التقليدية تبرز هذه النظرية أفكار القائد الشيوعي الصيني ماو تسي تونج. 

يمكن اعتبار الماركسية الماوية، أنها التطور الثالث للماركسية بطورها اللينيني أي أنها امتداد نظري ومعرفي للماركسية اللينينية عبر أطروحات وإسهامات الرئيس ماو تسي تونغ، التي ترقى لأن تكون تطورًا للماركسية اللينينية الجدلية الدائمة التطور. 

الحزب الشيوعي الماوي

الحزب الشيوعي الهندي (الماوي) هو حزب سياسي عسكري يهدف كبقية الماويين إلى قلب نظام الحكم في الهند، وقد تأسس منذ 15 عامًا، بتاريخ 21 سبتمبر من عام 2004، من خلال اندماج الحزب الشيوعي الهندي (ماركسي لينيني) تيار حزب الشعب، والمركز الشيوعي الماوي في الهند (MCC)، وتم الإعلان عن الاندماج في 14 أكتوبر من العام نفسه. 

والحزب الشيوعي الهندي الماوي حزب محظور وتشن عليه السلطات حملات عسكرية كان أخرها حملة الصيد الأخضر التي منيت بفشل ذريع بسبب تطور العقيدة القتالية للماويين المستندة على الفكر الماوي وخصوصًا مسألة الممارسة العملية بالإضافة إلى الاستراتيجيات العسكرية الحربية التي وضعها ماوتسي تونغ وطورها القادة الماويون هناك.

صيد الشرطة

لا يكاد يمضي يوم دون وقوع مواجهات بين الماويين ورجال الشرطة الهندية، ففي الأول من مايو الماضي، وأثناء إجراء الانتخابات التشريعية التي طالب المتمردون من السكان مقاطعتها، أعلنت الشرطة الهندية مقتل 16 من أفراد قواتها الخاصة في تفجير غرب الهند، نسبته إلى متمردين ماويين.

وحينها هاجم متمردون ماويون مركبة تقل قوات كوماندوز تابعة للشرطة الهندية في معقل لحركة التمرد غرب البلاد.
وقال ضابط الشرطة شاراد شيلار إن المتمردين زرعوا لغماً أرضياً في منطقة جادشيرولي بولاية ماهاراشترا أثناء مرور المركبة.

وكان هذا أعنف هجوم يشنه المتمردون بعد قتل قوات الأمن لسبعة وثلاثين متمرداً في معركتين منفصلتين في المنطقة بشهر أبريل من العام الماضي.
وقال إس مونجانتوار، وزير ولاية ماهاراشترا، إن الكمين كان هجوماً يائساً للمتمردين، لأن السلطات نجحت في تنظيم الانتخابات الوطنية في المنطقة الشهر الماضي.

بينما ذكرت وكالة أنباء "برس تراست أوف إنديا" أن المتمردين بدأوا هجومهم صباحًا بحرق أكثر من 20 مركبة تابعة لشركة إنشاء الطرق، ثم اختبأوا في غابة واستهدفوا عناصر الكوماندوز عندما نزلوا للبحث عنهم.

وفي 21 من شهر مايو الماضي، أكدت تقارير إعلامية هندية، وقوع تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وفريق أمني في منطقة الغابات الواقعة بمنطقة ياروان بمقاطعة شوبيان.

ولم تكشف وكالة (NBI) الهندية، التي أوردت الخبر حينها عن المزيد من التفاصيل.

وأسفر انفجار العبوة الناسفة عن إصابة اثنين من قوات الأمن.
وفي 26 مايو قُتل 4 أشخاص وأُصيب 7 آخرون في 3 انفجارات بالعاصمة النيبالية كاتمندو، وقالت الشرطة حينها، إنها تشتبه في أن جماعة ماوية منشقة ربما تكون مسئولة عن الانفجارات.

وقال شيام لال جياوالي، المسئول بالشرطة، إن 3 أشخاص قتلوا على الفور وتوفي الرابع أثناء تلقيه العلاج في المستشفى"، مضيفا أن طبيعة الانفجارات ما زالت قيد التحقيق.

وقتل شخص في انفجار داخل منزل في منطقة غاتيكولو السكنية في قلب المدينة.

وقال طالب يدعى جوفيندا بهانداري (17 عاما) لرويترز في موقع الانفجار الأول: "سمعت ضوضاء شديدة وأسرعت إلى الموقع لأجد جدران منزل قد تصدعت تأثرا بالانفجار".

ووقع الانفجار الثاني قرب محل لتصفيف الشعر في منطقة سوكيدهارا على أطراف المدينة، حيث قُتل ثلاثة أشخاص ونقل المصابون السبعة جميعا إلى المستشفى.

وقال مصور يعمل مع رويترز في موقع الانفجار الثاني إن الانفجار أدى إلى تحطم زجاج باب المحل ونوافذه وإن الجيش أغلق المنطقة.

وذكرت الشرطة أن الانفجار الثالث، الذي استخدمت فيه عبوة ناسفة بدائية الصنع، وقع في منطقة تانكوت في كاتمندو، مما أدى إلى إصابة شخصين.

وقال جياوالي إن أجهزة الأمن تشتبه فى أن الانفجارات ربما نفذتها جماعة منشقة عن المتمردين الماويين السابقين، والتي تعارض الحكومة نظرا لاعتقال مؤيديها.

وفي 28 مايو، أعلنت الشرطة الهندية إصابة 3 من أفرادها و8 جنود من القوات شبه العسكرية إثر انفجار عبوة ناسفة بشرق البلاد.
وذكرت قناة "أنديا تي في" الهندية اليوم، أن الانفجار وقع بينما كانت القوات تقوم بعملية بحث وتمشيط في منطقة الغابات بولاية جهارخاند، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم.

أصيب 26 فردا من قوات الأمن الهندية في ولاية "جهارخاند" في هجوم شنه متمردين ماويين بمتفجرات يدوية الصنع.

كما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إينديا" أن متمردين ماويين استهدفوا عناصر للأمن في منطقة "ساريكيلا-خرسوان" بمتفجرات يدوية الصنع أسفرت عن جرح 26 عنصرا.
وأشارت الصحيفة أن الجرحى كانوا 24 عنصرا من الشرطة الهندية المتخصصة في مكافحة المتمردين الماويين، في حين أن العنصرين الآخرين هما من أفراد القوات الخاصة التابعة للشرطة.
وأضافت أن السلطات الهندية قامت بنقل الجرحى عبر مروحية لمستشفى في مدينة رانشي، وأن 3 منهم في حالة خطرة.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours