سياسي ليبي: مقتل الرئيس “ديبي” له انعكاسات خطيرة على الأمن الليبي

1 min read

كتب- أبوبكر أبوالمجد


أكد السياسي الليبي، عضو الأمانة العامة بمؤتمر القبائل الليبية، والمستشار السياسي لمجلس أعيان ومشايخ أجدابيا الكبرى، ورئيس لجنة الشؤون الإفريقيه بمنظمة الوحدة العربية مرزوق الفاخري، أن “مقتل الرئيس التشادي، إدريس ديبي، له انعكاسات خطيرة على الأمن في ليبيا، خاصة جنوب البلاد، حيث تنشط حركات المعارضة التشادية المسلحة.


وأوضح الفاخري، أن ديبي “كان حليفًا أمنيًا واستراتيجيًا، و ذلك عاد بالإيجابية على أمن البلدين طوال السنوات الماضية، مضيفًا أن ما حدث في تشاد قد يخلف فراغًا أمنيًا وربما تصل ارتداداته إلى أبعد من ليبيا.


وتمنى، عضو الأمانة العامة بمؤتمر القبائل الليبية، أن يقوم مجلس النواب بدور الوسيط الإقليمي الفاعل لفتح مفاوضات بين النظام في إنجمينا ومعارضيه، لتهدئة الأوضاع وتجنيب المنطقة مخاطر الأزمة التشادية الراهنة، وتكثيف جهود ليبيا من أجل استقرار البلد كي لا تصبح بؤرة صراع تؤثر سلبًا على ليبيا ودول الجوار.


ولفت الفاخري، إلى أن تداعيات الصراع في تشاد قد تطول دول الجوار في ظل الفوضى وامتلاك المتمردين العتاد العسكري الذي يؤهلهم الى شن هجمات في عدة أماكن، خاصة الجنوب الليبي، لعدم تمركز ما يكفي من قوات الجيش الليبي نظرًا لطول الحدود الشاسعة بين البلدين.


وأشار، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية، بمنظمة الوحدة العربية، إلى أن دول الجوار لدولة تشاد يجب أن تلعب دورًا استراتيجيًا فاعلًا في تهدئة الوضع التشادي، وعدم ترك الساحة التشادية فارغة للمتمردين، حيث أن خسارة أي طرف من أطراف النزاع قد تؤدى إلى نزوحه إلى أقرب الدول المجاورة ويكون فيها موقع لتمركزاته العسكرية، والأقرب هي ليبيا نتيجة عدم الاستقرار الحاصل فيها، وعليه يجب على الدولة الليبية أن تنتبه لذلك وأن تؤمن حدودها مع تشاد، وأن تحافظ على أمنها القومي.


وأردف، الفاخري، أن وجود هؤلاء المتمردين ولو على هيئة فلول في مناطق الشمال التشادي المتاخمة لليبيا سيكون نقطة تأثير على ما يحدث فيها بشكل كبير، هذا إذا ما نظرنا إلى جانب آخر مرتبط بما يدور في شمال النيجر أيضًا، ذلك أن هناك تحركات لعناصر تنظيم داعش، وهناك اختراقات كذلك من تنظيم بوكوحرام في جنوب الصحراء أو جنوب الساحل الإفريقي.


حليف فرنسا


بدأت الاشتباكات في تشاد بين المتمردين والجيش يوم السبت الماضي، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن جنرال في الجيش قوله إن 300 مسلح قتلوا وأن 150 آخرين أسروا.


وأضاف أن خمسة جنود من قوات الحكومة قتلوا، وأصيب 36 آخرون. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام على الفور.


وكان ديبي حليفا قديما لفرنسا وقوى غربية أخرى في معركتهم ضد الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الإفريقي. ولكن كان هناك استياء متزايد من إدارة حكومته لموارد النفط في البلاد.


وكان ديبي قد ذهب إلى خط الجبهة، على بعد عدة مئات من الكيلومترات شمال العاصمة نجامينا، في مطلع الأسبوع لزيارة القوات التي تقاتل المتمردين المنتمين إلى جماعة تطلق على نفسها اسم “جبهة التغيير والوفاق في تشاد”.وقد تأسست تلك الجماعة في عام 2016 على يد ضباط سابقين في الجيش محبطين، وتتهم الجماعة الرئيس ديبي بالقمع في الفترة التي سبقت الانتخابات.وأقام أفراد الجماعة قاعدتهم في ليبيا في جبال تيبستي، التي تمتد بشمال تشاد وفي جزء من جنوب ليبيا.وشنت الجماعة يوم الانتخابات هجوما على نقطة حدودية وتقدمت تدريجيا نحو نجامينا.


ويوم الإثنين، تعرضت نجامينا لهجوم شنه المتمردون، وساد الذعر المدينة، وأخذ الآباء أطفالهم من المدارس إلى منازلهم، عندما انتشرت الدبابات على طول الطرق الرئيسية.


وأعلن الجيش التشادي أن الانتخابات ستجرى بعد 18 شهرًا بعد وفاة الرئيس ديبي، وحُلت الحكومة وعُين نجل ديبي، محمد البالغ من العمر 37 عاما، وهو جنرال في الجيش، رئيسا مؤقتا.


وقال الجيش في بيانه إن محمد إدريس ديبي، سيقود مجلسًا عسكريًا يحكم البلاد؛ لكن انتخابات “حرة وديمقراطية” ستجرى بمجرد انتهاء الفترة الانتقالية.


وقال محللون لبي بي سي إن هذه الخطوة غير دستورية، وإن رئيس البرلمان يجب أن يتولى المنصب عندما يتوفى الرئيس قبل تنظيم انتخابات.


وأضافوا أن الدستور ينص أيضًا على أن ينظم رئيس المجلس انتخابات لا يكون مرشحا فيها.


وقد حثت بعض السفارات الأجنبية في العاصمة موظفيها على مغادرة البلاد.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours