شارك سياسيون وبرلمانيون تونسيون، الأربعاء، الجالية اليهودية، الاحتفالات التي انطلقت بكنيس “الغريبة” بجزيرة جربة، جنوب شرقي تونس، وتستمر حتى الخميس.
وبحسب مراسل الأناضول، شارك في الاحتفالات، كل من وزيرة الثقافة التونسية سنة مبارك، ووزيرة السياحة سلمى اللومي، ووزير الشؤون الدينية محمد خليل، والنائب الأول لرئيس البرلمان التونسي عبد الفتاح مورو، وسفير فرنسا بتونس فرنسوا قويات، وممثلين عن الكونغرس الأمريكي، وعدد من نواب البرلمان التونسي.
وقالت وزيرة السياحة التونسية، إن “زيارة الغريبة تمثل رسالة تسامح وتآخي ووحدة بين كل التونسيين باختلاف أديانهم”.
وتابعت الوزيرة في كلمة أمام زوار الكنيس “تبقى تونس أرض الفرح بالرغم من الحزن،(…) تونس ستفتح أيديها لتحتضن كل أبنائها”.
فيما قال عبد الفتاح مورو، في كلمة أمام زوار “الغريبة”، إن “تونس هي بلد كل التونسيين اليهود والمسلمين”.
وأضاف مورو: “نحن بلد واحد وتونس تحتاجكم يا يهود ويا مسلمين من أجل العمل على مستقبل تونس، نريد أن نقول لمن يخوف اليهود من القدوم للغريبة لقد جئنا وها نحن محميين ومؤمنين”.
بدوره، قال رافييل كوهين، كبير حاخامات في إسرائيل، وصل إلى تونس للاحتفال بالمناسبة، لمراسل الأناضول: “رسالة لإسرائيل وللعالم كله، نحن نجتمع في الغريبة لأن تاريخها يجمعنا ورسالتي يجب أن نتوحد هنا كإخوة”.
وووصل يوم الأربعاء، نحو 50 يهوديا من إسرائيل لزياة الغريبة، وفقا لتصريحات صحفية، لرئيس الطائفة اليهودية بجربة، روني الطرابلسي، المكلف بتنظيم رحلات اليهود من العالم لتونس.
وبدأ عشرات اليهود (من داخل البلاد والخارج)، يوم الأربعاء، بالتوافد إلى كنيس “الغريبة” بجزيرة جربة، لأداء الزيارة السنوية التي تتواصل حتى يوم الخميس.
وتركزت وحدات من الجيش والأمن في مداخل “الغريبة”، حيث اتخذت إجراءات أمنية مشددة، وتقوم بتفتيش دقيق للوافدين، وفقًا لمراسل الأناضول.
ومن المنتظر أن يتوافد إلى ”الغريبة” نحو ألفي يهودي، وأن يفوق عدد القادمين من إسرائيل 150 شخصًا، وفقًا لتقديرات سابقة لروني الطرابلسي، للأناضول.
وتتمثل طقوس الزوار في اليوم الأول من الاحتفالات الكبرى لزيارة الغريبة، بإشعال الشموع في الجهة المخصصة للصلاة داخل المعبد (الجهة اليسرى منه)، ووضع البيض في المكان المخصص له، بعد أن يكتبوا عليه أمانيهم للعام المقبل.
وبمجرد خروجهم من مكان الصلاة (الخرجة الصغرى)، يتجه الزوار إلى رجل عجوز يسمى بـ “رِبي عتوقي” (75 عامًا)، وهو شخص “مبارك” وفق اعتقادهم، يقرأ لهم أجزاء من أحد كتب التوراة.
وفي الجانب الأيمن من المعبد، تجرى الاحتفالات عبر ترديد الأغاني التونسية، وتقديم الأكلات الشعبية المعروفة في تونس (أشهرها البريك)، إضافة إلى احتساء نبيذ “البوخا”.
وفي اليوم الأخير من الزيارة تقام “الخرجة الكبرى”، بجمع التبرعات من الزوار للغريبة، وتقام حفلة غنائية.
وتراجع عدد زوار الغريبة منذ 2011، حيث بلغ العدد في 2010، نحو 10 آلاف شخص، ليستقر عددهم خلال السنوات الخمسة الأخيرة عند حدود الألفين فقط، وفقًا لخُذير.
+ There are no comments
Add yours