هبطت “سولار إمبلس2″، أول طائرة في العالم تعمل بالطاقة الشمسية، صباح اليوم الأربعاء، في مطار القاهرة الدولي، شرقي العاصمة المصرية، قادمة من إسبانيا في جولتها حول العالم.
وبحسب مراسل الأناضول، كان في استقبال الطائرة، كل من وزيري الطيران، شريف فتحي، والبيئة، خالد فهمي، و ماركس لايتنر، سفير سويسرا بالقاهرة (البلد التي ينتمي لها طيارا الطائرة وأحد الداعمين الرئيسيين).
وتم سحب الطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية، من مهبط مطار القاهرة، إلى مكان احتفائي مخصص لها بالمطار، قبل بدء مؤتمر صحفي عالمي حول هذا الحدث، وفق ذات المصدر.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الموقع الرسمي للطائرة على شبكة الإنترنت، دخولها إلى الأجواء المصرية، وأنها قامت بالتحليق، قبل أن تهبط في المطار.
ووفق صور نقلها البث المباشر للطائرة، عبر الموقع الرسمي، ومحطات متلفزة خاصة محلية، قامت “سولار إمبلس2” بالتحليق فوق أهرامات الجيزة، غربي العاصمة المصرية، أحد عجائب الدنيا السبع.
وقاد الطيار، أندريه بورشبرج، الطائرة “سولار إمبلس 2” من مدينة إشبيلية الإسبانية، إلى القاهرة، ومن المفترض أن يتسلمها الطيار، برتران بيكارد، ليقودها من العاصمة المصرية إلى مدينة أبو ظبي، في الإمارات العربية المتحدة (المحطة الأخيرة).
وخلال مؤتمر صحفي، بمطار القاهرة الدولي، دعا بيكارد، أحد قائدي الطائرة إلى استخدام العالم للطاقة الشمسية كطاقة نظيفة سواء في الحياة العملية أو فوق المنازل، معربًا عن سعادته بتلك المغامرة حول العالم.
وأكد أن “الطاقة الشمسية هي مصدر للأمان والاستقرار وزيادة تطوير وتقدم البلدان، وأن التكنولوجيا النظيفة هي الحل الأمثل لخلق جودة واستقرار داخل البلاد”.
ولفت أن “توقف الرحلة في أبوظبي (المحطة الأخيرة) يجب أن تكون اللحظة التي تنطلق منها حكومات الدول للاعتماد علي الطاقة النظيفة. والأخذ بهذا الرمز والرسالة ليكون هو المصدر الوحيد للطاقة في للمستقبل”
من جهته قال السفير السويسري، لايتنر، أن “سولار إمبلس 2 ، فكرة ولدت في سويسرا”، لافتًا أن “المشروع طرح عددًا ضخمًا من الإمكانيات تم تسخيرها لتنفيذه، وهذا يعتبر إنجازًا كبيرًا”.
بدوره قال وزير الطيران المدني المصري، إن “الطائرة تعد حلما كبيرا كان يتم عرضه في منظمة الطيران الدولية منذ 13 عاما، حيث التقيت خلال تواجدي هناك مع قائدي الطائرة أثناء مناقشة إقامة الفكرة وتنفيذها علي أرض الواقع، وأصبحت حقيقة وهبطت بمطار القاهرة اليوم”
وأضاف “على الجميع أن يتعلم من هذا الحلم، وعلى صاحب كل فكرة السعي لتحقيق حلمه والابتكار”.
وفي وقت سابق اليوم، قال الوزير المصري، في تصريح صحفي، إن الطائرة “سولار إمبلس 2، تعبر عن إنجاز جديد في مجال الطيران”.
وأقلعت الطائرة، من إشبلية بإسبانيا، الإثنين الماضي، لتبدأ رحلتها في عبور البحر الأبيض المتوسط، لتصل مطار القاهرة، اليوم.
ووفق بيان سابق لوزارة الطيران المصري، تعد القاهرة المحطة قبل الأخيرة للطائرة التي يقودها طيار وحيد، في إطار رحلتها التجريبية حول العالم لنشر الوعي الترشيدي، وتبنّي قضية التكنولوجيا النظيفة، حيث أقلعت من العاصمة الإماراتية أبوظبي في مارس/ آذار 2015، وهبطت في 15 مدينة حول العالم قبل أن تعود مرة أخرى إلى أبو ظبي.
وواصلت الطائرة التي تسع لقائد واحد وتضم 65 شخصا مساعدا مغامرتها منذ 492 يومًا منذ انطلاقتها، وتوجهت الطائرة وقتها باتجاه العاصمة العمانية مسقط، ثم الى أحمد آباد وفراناسي في الهند، وماندالاي في بورما، ثم شونغتشينغ ونانكين في الصين، ومنها إلى ناغويا في اليابان قبل الانتقال إلى هاواي فكاليفورنيا، ثم من الشرق الاميركي الى نيويورك في الغرب في محطات عدة، ثم عبرت المحيط الأطلسي الى أسبانيا ثم وصلت لمصر.
“سولار إمبلس 2” وفق وزارة الطيران المصرية، “طائرة خفيفة الوزن حيث يبلغ وزنها 2300 كجم وعرضها 72.3م وذلك من أجل تهيئة الأسطح للخلايا الشمسية، ويغطى الجناحين 17248 من الخلايا الشّمسية، التي تُغذّي بطاريات الطائرة من طراز (ليثيوم بوليمر)، وتساعد البطاريات على توليد وتخزين ما يكفي من الطاقة لتشغيل محركات الطائرة للتحليق لفترات أطول، كما يمكن للطائرة التحليق في الظلام بفضل البطّاريات”.
+ There are no comments
Add yours