واصل سوريون في ولاية ديار بكر، جنوب شرقي تركيا، وقوفهم إلى جانب الشعب التركي، ودعم الإرادة الشعبية والديمقراطية من خلال مشاركتهم في مظاهرات “صون الديمقراطية”.
وأعرب المتظاهرون السوريون المقيمون في قضاء “كايي بنار”، بديار بكر، عن رفضهم لمحاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/ تموز المنصرم، في مظاهرات نظموها بساحة “بارك أورمان”.
وشدد “جمعة بركل”، أحد السوريين المشاركين في المظاهرة، للأناضول، عن رفضه للمحاولة الانقلابية التي استهدفت الديمقراطية وحاولت النيل من الحقوق والحريات.
وعزا بركل، الذي قال بأنه قدِم إلى تركيا قبل 3 سنوات ونصف، مشاركته في المظاهرات بجانب الأتراك، إلى رفضه للمحاولة الانقلابية التي تسلب من الناس حقوقهم وحرياتهم.
وقال بركل: “سوريا دولتنا الأولى، وتركيا الثانية، لذا سنواصل المناوبة من أجل صون الديمقراطية، كما أن أردوغان يعد رئيسنا أيضًا”.
من جانبه، تعهد السوري “محمد دعبول”، في حديثه للأناضول، بمواصلة البقاء في الساحات، مضيفا “ليلة 15 تموز دعوت ربي كثيرًا كي يحمي تركيا، ولم ينتابني الخوف تلك الليلة عندما رأيت آنذاك وقوف المواطنين إلى جانب رئيسي حكومتهم وبلادهم، ضد محاولة الانقلاب”.
ولفت إلى فتح تركيا أحضانها للسوريين الذين يعيشون فيها وسط أجواء تسودها الأمن، قائلا: “نحن سعيدون للغاية كوننا نعيش في أمان، تركيا دولة مهمة للمسلمين ولمنطقة الشرق الأوسط لذا يجب أن تبقى قوية وشامخة”.
بدوره، أوضح “نور الدين جبلي”، المشارك في المظاهرة، أنهم قدِموا إلى تركيا جرّاء الحرب التي تشهدها سوريا، قائلا “تسود في تركيا أجواء الأمن والاستقرار، ولو نجحت محاولة الانقلاب لما اختلف الوضع فيها عما هو عليه في سوريا”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
+ There are no comments
Add yours