بدا ” الملتقى الإعلامي للمخاطر والتهديدات” اعماله صباح اليوم بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية فى ابوظبي والذي تنظمه “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث” بالشراكة مع “المجلس الوطني للإعلام” بهدف تعزيز المعرفة بإدارة الأزمات إعلاميا وتطوير الشراكة مع وسائل الإعلام والتنسيق معها في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث.
وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام أن الإعلام في دولة الإمارات يتميز بالتعامل الواقعي والمهني مع الأحداث مع التركيز على المرتكزات والثوابت الوطنية والمحافظة على المهنية والاحترافية والالتزام بالتوجهات والخطوط العريضة لمصلحة الوطن.
واضاف معاليه في الكلمة الرئيسية التي ألقاها في الملتقى ان المنطقة تعيش تهديدات ومخاطر عديدة الأمر الذي يتطلب من المعنيين بقطاع الإعلام مضاعفة العمل سعيا لتحديد أفضل الطرق للتعامل مع هذه المرحلة الدقيقة والوصول إلى استراتيجيات تضمن لإعلامنا مواكبة المتغيرات ومواجهة التحديات لتبقى الإمارات واحة أمن وأمان ونموذج استقرار وتطور يستند إلى قيم التسامح والسعادة واستشراف المستقبل وبما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة.
وأكد معاليه أن الملتقى يكتسب أهمية خاصة في ظل تسارع التطورات والمتغيرات العالمية وتزايد التحديات التي تواجه المنطقة بسبب تعدد الأزمات ومحاولات نشر الفكر المتطرف.
وأضاف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أن التطور الكبير في منظومة العمل الإعلامي وتنامي دور منصات الإعلام الرقمي والاجتماعي قد أدت إلى إفراز واقع جديد يحتم التعامل مع هذه الوسائل بصفتها أدوات رئيسية في جميع القطاعات خاصة وأن الإعلام أصبح جزءا من الحدث وليس مجرد ناقل له.
وأشار إلى أن دور الإعلام في مواجهة التهديدات والمخاطر يجب أن يبدأ بالتدابير الوقائية والتخطيط المسبق للمساهمة في تفادي وقوع الأزمات وهذا يتطلب نضجا ووعيا شاملا من قبل القائمين على وسائل الإعلام لمنع تحول المخاطر إلى أزمات والأزمات إلى كوارث.
وشدد معاليه على أهمية التوعية كونها تسهم في منع الأزمات والحد من تأثيراتها مع التركيز على دور جميع قطاعات المجتمع في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي لنشر المعلومات الصحيحة والتصدي لمحاولات نشر الشائعات والفكر الضال.
وأشاد بالدور الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية الوطنية في دولة الإمارات من دور محوري في إيضاح الحقائق ونشر الوعي وتسليط الضوء على التقدم الكبير الذي حققته وتحققه دولة الإمارات في شتى القطاعات.
وقال معاليه إن دولة الإمارات حققت التميز وأرست لنفسها سمعة مرموقة وصورة إيجابية بفضل رؤية القيادة وتوجيهها باستشراف المستقبل .. لافتا إلى أن الإعلام الوطني يركز على تسليط الضوء على منجزات الوطن وصونها والدفاع عنها من خلال ترسيخ نموذج مهني مشرف للتعامل مع الأزمات سواء على صعيد وسائل الإعلام الوطنية أو إدارات الاتصال المؤسسي.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إن المجلس الوطني للإعلام وإدراكا لأهمية التعامل الإعلامي مع المخاطر والتهديدات يعمل حاليا على تطوير استراتيجية للإدارة الإعلامية للأزمات وذلك بالتعاون الوثيق مع الجهات المعنية والمختصة.
وشدد معاليه على أن المجلس سيستمر في العمل على توحيد وتنسيق الجهود بالشكل الذي يخدم المصلحة الوطنية العليا.
من جانبها أشارت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في كلمة لها إلى أن السياسة الإعلامية لدولة الإمارات واكبت مختلف التطورات العالمية في ميادين الإعلام والاتصال والمعلومات، كما تميز الأداء الإعلامي بالتواصل مع المختلف الحضارات والثقافات الإنسانية في العالم، وانتهج الإعلام المحلي مبدأ خدمة القضايا الوطنية والقومية والإنسانية، واعتمد على الشفافية والمصداقية في التصدي لقضايا المجتمع ومشكلاته بروح من الصراحة والنقد الهادف البناء وعمل على تعميق الانتماء الوطني.
وتطرقت معاليها إلى بعض العوامل التي يمكن أن تعزز من دور الإعلام في مواجهة الأزمات، وفي مقدمتها التواصل مع المجتمع،باعتباره عاملا أساسيا في مواجهة التهديدات والمخاطر والأزمات عبر مختلف القنوات والمنصات الإعلامية المتوافرة، والتركيز على أكثرها تأثيراوالمتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على إيجاد منصات إعلامية تكون أكثر قربا من فئة الشباب تخاطبهم وتتحدث بلغتهم وتوصل رسالتها إليهم عن طريق محتوى يلائم تطلعات هذه الفئة العمرية، والتركيز على دقة المحتوى وموثوقية المصدر، باعتبارهما عاملين أساسيين في مواجهة المشكلات الطارئة التي تهدد استقرار البلاد.
وأشادت معالي نورة الكعبي، بتعامل القيادة الرشيدة مع الأزمات الطارئة التي واجهتها الإمارات خلال العامين الماضيين، من خلال الظهور الإعلامي لكبار المسؤولين في مواقع الحدث وتوضيح الحقائق للجمهور، ووضع حد للشائعات، ومنها إشراف سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على عمليات الإطفاء من موقع حريق أبراج عجمان وظهور سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن جريمة شبح الريم ومشاركة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في عمليات إخماد حريق فندق العنوان بدبي، وزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” للموقع.
من جهته أكد سعادة الدكتور جمال محمد الحوسني مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن الهدف من هذا الملتقى هو العمل على إيجاد بيئة عمل إعلامية مناسبة تسهم في بناء شراكة مجتمعية، مع كل قطاعات ومؤسسات الدولة الحيوية، كون الإعلام يشكل أداة رئيسية في التعامل بفاعلية مع الأزمات وإدارتها، وبما يؤدي إلى التخفيف من حدة مخاطرها وتبعاتها، والوصول من ثم إلى تحقيق التعافي.
وأشار سعادة الحوسني، إلى أن الإعلام في عصرنا الحالي تقدم من موقعه المعتاد كـ “السلطة الرابعة” إلى موقع “السلطة الأولى” في ظل ثورة الاتصالات، التي أثبتت أن من يمتلك تقنيات الإعلام وأدواته الحديثة، يلعب دور القوة المؤثرة في الرأي العام، على المستويين المحلي والعالمي، خاصة في ظل انتشار الأزمات التي تعصف بالعديد من البلدان، فالإعلام سلاح عصري فعال في تغطية الأزمات بكل فروعها وأشكالها، لما له من قدرات هائلة على الانتقال عبر القارات واجتياز الحدود من دون عقبات، ومهما كانت القوانين المانعة في إمكانية نشر الخبر أو متابعة الأحداث الجارية، فإن الإعلام يؤثر بشكل كبير وفعال في الرأي العام والمحلي والعالمي على السواء، فيؤدي إما إلى تفاقم الأزمات أو إلى المساهمة في التخفيف من حدتها وحلها من منطلق أهمية المعلومات كعنصر من عناصر السيادة الوطنية وتوظيف الفكر الاستراتيجي في بناء السياسة الإعلامية.
وشدد على أن توجيه الرسائل الإعلامية الواضحة والمباشرة ذات الصلة بالأزمات لكل فئات المجتمع باتت تشكل ضرورة لكسب تعاون الجمهور عن طريق وسائل الإعلام التي تعتبر حلقة الوصل الأولى مع الرأي العام، ولذا فإن علاقة الإعلام مع السلطات تعتبر تكاملية وتقوم على الثقة المتبادلة من خلال اللقاءات الدورية وتبادل المعلومات، أساسها التخطيط المشترك والرؤى نحو هدف واحد هو حماية الوطن وصون منجزاته.
وبدأت الجلسة الأولى للملتقى تحت عنوان التخطيط الإعلامي لإدارة الأزمات والكوارث .. الواقع والطموح ترأسها السيد عبدالله الزعابي، من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وفي بداية هذه الجلسة تحدث معالي الدكتور علي راشد النعيمي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات عن أهمية دور الإعلام في مواجهة الأزمات والكوارث، وتطرق إلى أزمة العاصفة التي ضربت الإمارات في بداية العام الجاري، وكيف تعامل معها مجلس أبوظبي للتعليم بالتنسيق مع فريق الازمات المحلي في أبوظبي، حفاظا على سلامة الطلاب.
وأشار إلى أنه في أعقاب قرار تعطيل الدراسة لمدة يومين، وهو الذي جاء بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة، كان دور الإعلام مهما في إيصال هذا القرار إلى الجهات المعنية لتنفيذه، خاصة أن هذا القرار تم اتخاذه في وقت متأخر من الليل، حيث تم استخدام العديد من وسائل الإعلام ” صحافة وتليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي في إيصال هذا القرار.
وأكد معاليه أن الدرس المستفاد من هذه الأزمة، أنها كشفت بوضوح كفاءة الخطط والاستراتيجيات المعدة مسبقا للتعامل مع هذه النوعية من الأزمات، سواء فيما يتعلق بالاستعدادات داخل مدارس الدولة، أو فيما يتعلق بالتنسيق والتعاون بين الجهات المعنية في الدولة.
ولفت معالي الدكتور علي راشد النعيمي، إلى أن دولة الإمارات بحكم الإنجازات التي حققتها، فإنها مستهدفة من جانب بعض المنصات والمواقع الإعلامية التابعة لأطراف خارجية، التي تحاول تشويه صورة الإمارات ومواقفها، من خلال ما يسمى “سياسة الإغراق”، التي تقوم على قيام موقع ما، بنشر خبر سلبي وغير حقيقي عن الإمارات، ثم تقوم مواقع ومنصات إعلامية أخرى بإعادة نشره، بحيث يبدو في نهاية المطاف أمام المتلقي باعتباره خبرا صحيحا، ويحظى بالمصداقية، ولهذا من الضروري التعامل مع مثل هذه المنصات الإعلامية وكشف زيف ما تروجه من أخبار ومعلومات.
أما اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان، عميد مركز الأزمات وتطويرالقيادات العليا في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، فقد تناول في ورقته المنظور الإعلامي للأزمات، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسس التي ينبغي توافرها في الخطط الإعلامية للأزمات، كأن تكون هذه الخطط منسجمة مع الاستراتيجيات والمصالح العامة للدولة، وأن تتناول مختلف المحاور قبل وفي أثناء وبعد الأزمة، وتحديد الجمهور المتلقي ومخاطبته بشكل واضح، والحفاظ على الصورة الذهنية الإيجابية للمؤسسة، وإنشاء مركز لإعلام الأزمة، وتحديد أسلوب الإدلاء بالتصريحات وصياغة البيانات الخاصة بالأزمة.
ولفت اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان، النظر إلى أن الشائعات تتزايد في أوقات الأزمات والكوارث، ولذا من المهم والضروري أن يكون الإعلام حذرا وهادئا في التعامل مع مثل هذه الشائعات حتى لا تتحول إلى مصدر لإثارة القلق وتهديد أمن المجتمع.
وتحدث الدكتور فهد الشليمي، عقيد ركن متقاعد، ومحلل سياسي كويتي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام عن دور الإعلام في مواجهة المخاطر والتهديدات، مشيرا إلى أن الإعلام يعتبر من أدوات الاتصال الجماهيري المهمة، ولذلك، فدوره كبير في التحضير لإدارة الأزمات والكوارث، وما يعقبها من مراحل التعافي في الأزمة أو الكارثة، وذلك لأنه يلعب دورا مهما في توضيح الحقائق وطبيعة الأزمة والكارثة للجمهور، وتزويد الجمهور بكيفية التصرف في وقت الأزمات.
ولفت إلى أهمية تفاعل وسائل الإعلام المختلفة في توحيد الخطاب الموجه للجمهور لكي يكون متواكبا مع الحدث، من حيث الحقيقة ومراحل تطور الأزمة ولا تقتصر وسائل الإعلام المقصودة هنا على وسائل الإعلام التقليدية، بل تشمل كذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي تلعب دورا حيويا في التحذير من الأزمات، برغم أنه يجب أن نتنبه إلى أنها قد تزيد من حدة الأزمة بحسب نظرة وزاوية التوجه الذي تتبناه .
ونوه إلى أنه بالنسبة إلى دور وسائل الإعلام الحكومية التي تنقل وجهة النظر الرسمية بشأن الأزمة، فإنها يجب أن تكون مستعدة لمواجهة وسائل الإعلام الأخرى الناقلة للخبر، عبر رسائل إعلامية واضحة، لتبعث على الطمأنينة وتنقل الحقيقة ولذلك فإن من المهم مشاركتها في مراحل التخطيط المبكر لكيفية التعامل مع الأزمات، وبما يتوافق مع طبيعة الأزمة وتطورها أما بالنسبة إلى وسائل الإعلام الخاص ووسائل التواصل الاجتماعي، فعلي الدولة أو المؤسسة خلق علاقة ودية وتعاونية معها، لبث رسائل التوعية وزيادة مساحة الانتشار الإعلامي التوعوي في الوقاية من الكوارث والتخفيف من الأزمات وعلى القائمين على إدارة الأزمات والكوارث أن يعوا دور الإعلام الأصفر والصحافة الصفراء، التي تعتبر ذات جهود مثبطة، إذ إنها قد تشكك في كل ما تقوم به الدولة وقدرتها على تطبيق ما تبثه من نصائح ومعلومات وتوجيهات للتعامل مع الأزمات غير المتوقعة.
ولفت إلى أنه وفي أوقات الأزمات يكون للمواطن دور مهم للغاية، ولاسيما أن الإعلام المعادي يحاول تثبيط الهمم والعزائم، وخلق حالة من الارتباك والفوضى بين صفوف المواطنين، عبر تشويه الحقائق، ومن هنا فإن المواطن عليه أن يلتزم بنقل الصورة الحقيقية إلى دولته ومجتمعه، والاسترشاد بالمعلومات التي تصدر عن الجهات الرسمية بدولته، وعدم الانجرار في المهاترات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأدار الجلسة الثانية الاعلامي أحمد اليماحي من “أبوظبي للإعلام ” تحت عنوان “الإعلام أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث: تجارب وحلول وتحدث فيها نارت بوران، الرئيس التنفيذي لقناة سكاي نيوز عربية، الذي أكد أنه في معظم الأوقات لا توجد خطة معدة مسبقا للتعامل مع الأزمات والكوارث في مجال الإعلام.
وأشار إلى أنه في كل الأخبار العاجلة المتصلة بالكوارث، فإن المصدر الأول لها يكون وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه حتى في حريق دبي كان المصدر الأسرع هو وسائل التواصل الاجتماعي وبعد ذلك جاءت المؤسسات الإعلامية، مثل “سكاي نيوز عربية” وغيرها من القنوات والمؤسسات الإخبارية.
ولفت بوران إلى أن القرار الإعلامي في التعامل مع الأزمة لا يعد مسبقا، وإنما يكون لحظيا، موضحا أنه كلما كان التعامل مع خبر الكارثة أسرع، كان أفضل؛ لأنه يغلق الباب أمام من يريد نشر التحريض والسلبيات.
وقال الرئيس التنفيذي لقناة “سكاي نيوز عربية” إن المعلومة الدقيقة والسريعة تقلص من فرص انتشار الإشاعات .. مشيرا إلى أن وسائل الإعلام بدولة الإمارات العربية المنتحدة في تطور مستمر، وتهدف دائما إلى تقديم الوجه الإنساني والحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ثم تحدث محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الذي أشار إلى أن المؤسسات الإعلامية تبحث دائما عن مصدر المعلومة الذي قد يكون غير متاح بشكل سريع في وقت الأزمات؛ نظرا إلى ضيق الوقت وعنصر المفاجأة الذي تتميز به الأزمات .. وقال إن وسائل الإعلام تبحث عن المعلومة السريعة في وقت التكنولوجيات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف الحمادي أن من أهم ما يقوم به الإعلام هو التصدي للحملات التي تستهدف أمن الوطن وسلامته، والتقليل من إنجازته، والنيل من رموزه وقياداته وان تواصل القيادة مع الإعلام كان واضحا بشكل كبير في حادث “شبح الريم”؛ حيث كان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حاضرا في المؤتمر الصحفي الخاص بالحادث أمام وسائل الإعلام.
ثم تحدث ناصر محمد اليماحي، مدير إدارة الإعلام والاتصال الجماهيري في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عن مستويات الطواري المعمول بها في الدولة من خلال الهيئة الوطنية لادارةالطوارئ ، والأهداف التي تهدف إليها، موضحا أن الإعلام والأزمات ينبغي أن يسيرا بالتزامن مع بعضهما البعض.
وأشار ناصر اليماحي إلى أزمة حريق “فندق العنوان” في دبي، حيث كانت الأزمة مهمة ولافتة، من حيث المكان والتوقيت والتاريخ، موضحا أن المكتب الإعلامي لدبي نجح إعلاميا في إدارة الأزمة، كما نجحت وسائل الدفاع المدني في مكافحة الحريق من دون خسائر بشرية، وكذلك تمت إعادة تسكين نزلاء الفندق في فنادق أخرى، في تناغم ونجاح واضحين في إدارة الأزمة ..
لافتا إلى أنه توجد خطة وطنية إعلامية للتواصل مع صانع القرار في دولة الإمارات بشكل دائم.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز المعرفة بإدارة الأزمات إعلاميا، وتعزيز الشراكة والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة في حالات الطوارئ والأزماتوالكوارث، من خلال تسليط الضوء على عدد من القضايا والمحاور المهمة، من بينها متطلبات عوامل النجاح في إدارة الأزمات، والاستعداد والتخطيط الإعلامي للتصدي الناجح للأزمة أو الكارثة، والتغطية الإعلامية للأزمات والطوارئ والكوارث قبل وفي أثناء وبعد الأزمة، وكيفية الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمة، مع تقديم بعض التجارب العملية في إدارة الأزمات والكوارث وكيفية الاستفادة منها.
حضر الملتقى إلى جانب معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي .. معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي وسعادة سيف محمد ارحمة الشامسي نائب مدير عام الهيئة وعدد من المسؤولين ومدراء وممثلي الاجهزة الاعلامية بالدولة ونخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام وإدارة الطوارئ والأزمات، وعدد من الكتاب والصحفيين ورجال الإعلام.
+ There are no comments
Add yours