اعتبر عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أن ترشح الأخير لولاية خامسة "لم يلق أي رفض محلي أو دولي".
جاء ذلك في كلمة ألقاها سلال، وهو رئيس وزراء سابق ببلاده، خلال لقاء جرى، الخميس بالجزائر العاصمة، مع قيادة "الاتحاد العام للعمال الجزائريين"، أكبر نقابة عمالية بالبلاد.
والأحد، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل/ نيسان المقبل؛ تلبية "لمناشدات أنصاره" متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على إصلاحات عميقة حال فوزه.
وقال سلال: "سنواصل مشروعنا مع هذا الرجل (بوتفليقة). لاحظوا صدى ترشحه على المستوى الدولي، هل فيه رفض أو تردد؟ وكذلك في كامل تراب الجمهورية، هل فيه رفض؟".
ومستدركا "هناك كلام وأناس غير موافقون في الداخل. هذا ليس إشكالا، ويجب أن نقوم بعملية تحسيس (توعية) من أجل مشاركة قوية، للسماح لهذا الرجل بالمواصلة لأننا نحتاجه".
واستبطنت تصريحات سلال ردا غير مباشر على انتقادات من المعارضة لإعلان ترشح بوتفليقة (81 سنة) لولاية خامسة، بدعوى وجوده في وضع صحي صعب منذ تعرضه لجلطة دماغية في 2013.
وتحدث سلال خلال هذا اللقاء عن الخطوط العريضة لبرنامج بوتفليقة في حال فوزه بولاية خامسة والتي تضمنتها رسالته للجزائريين "وقد حرص شخصيا على كتابة كل كلماتها بوضوح".
وتابع: "تنتظرنا إصلاحات جذرية وضرورية، لأنه لا يمكن أن نتوجه نحو المستقبل بالقوانين الحالية، لكن الرئيس لا يمكن أن يقوم بذلك لوحده، ولابد من مشاركة الشعب وحدوث توافق وطني مع المعارضة والموالاة".
وأردف سلال الذي قاد حملة بوتفليقة أعوام 2004 و2009 و2014: "سنواصل طريقنا من خلال تعديل دستوري وتغييرات سياسية وتغيير النموذج الاقتصادي الذي تسير عليه البلاد".
+ There are no comments
Add yours