سفير واشنطن بأنقرة يرفض محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا

0 min read

أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى أنقرة جون باس، عن رفضه لمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا الجمعة الماضية، مشيدًا بدور الشعب التركي في الحفاظ على مؤسسات الدولة.

جاء ذلك في بيان، للسفير الأمريكي، نشره على موقع السفارة الرسمي، اليوم الإثنين، أوضح فيه عن مدى حزنه للضحايا الذين سقطوا ليلة الانقلاب الفاشل، مساء الجمعة الماضي، دفاعًا عن الحكومة المنتخبة.

وأكد باس، عدم وجود مكان للانقلابات في المجتمع الديمقراطي، مشددًا أن حكومة بلاده وقفت مع حليفتها أنقرة، وحكومتها المنتخبة بشكل ديمقراطي، منذ الساعات الأولى للانقلاب، وذلك على لسان الرئيس باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري.

ونفى السفير الأمريكي، ادعاءات تورط بلاده في دعم محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرًا أن “مثل هذه الأخبار المتداولة في الرأي العام لا صحة لها، وتضر بعلاقات الصداقة التركية الأمريكية التي تمتد جذورها لسنوات طويلة”.

وشدد باس، قائلاً “أشخاص نشروا في مواقع التواصل الاجتماعي عبارات نسبوها لشخصي، غالبيتهم متعاطفين مع فتح الله غولن (زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية)، تثير انطباع عدم احترامي، للحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيًا”، مشيرًا أن جميع تلك الأخبار ملفقة، وتهدف إلى إحداث توتر بين الولايات المتحدة وتركيا، وزعزعة الأمن التركي”.

وأضاف باس، أنه فيما يتعلق بتورط أشخاص يقطنون بالولايات المتحدة، بمحاولة الانقلاب الفاشلة، فإن واشنطن أبدت دعمها الكامل للسلطات التركية التي تجري التحقيقات في هذا الإطار، وفي حال طلب تركيا منا إعادة أي شخص يعيش في الولايات المتحدة، بشكل قانوني، فإن واشنطن ستدرس ذلك وفق معاهدات التسليم بين البلدين”.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس السبت، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسليم “فتح الله غولن” زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقال أردوغان، خلال كلمة وجهها لمواطنين، تجمعوا بحي أوسكودار، بالجزء الآسيوي من إسطنبول “أدعو الولايات المتحدة ورئيسها من هنا، وأقول له: “إما أن ترّحلوا أو تسلموا هذا الشخص المقيم في بنسيلفانيا (في إشارة إلى غولن)”.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ”منظمة الكيان الموازي” الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب